آخر الأحداث والمستجدات 

النسيج الجمعوي بجهة فاس مكناس يحتفي بالمفكّر محمد شفيق

النسيج الجمعوي بجهة فاس مكناس يحتفي بالمفكّر محمد شفيق

إحتفى مفكرون وباحثون جامعيون، مساء السبت 16 يناير 2016م، بالمفكر والأكاديمي الباحث محمد شفيق، العميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك بمناسبة المهرجان الأول لتخليد السنة الأمازيغية الجديدة 2966 .

وأكد المشاركون في هذا المهرجان، الذي نظمته " جمعية أمان للتنمية المستدامة " بشراكة وتنسيق مع النسيج الجمعوي بجهة فاس مكناس ،على غنى وثراء المسار الوطني والثقافي للباحث محمد شفيق، البالغ عقده الثامن، والذي يعد من كبار الباحثين المتخصصين في اللغة والثقافة العربية والأمازيغية، ومن المدافعين عن الحوار والتلاقح الثقافي بين الأمم والشعوب.

وأجمع المتدخلون خلال هذا الملتقى، الذي نظم تحت شعار" ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا دعامة أساسية لتحقيق الأمن الهوياتي"، أن محمد شفيق هو من بين أهم الشخصيات في الحركة الثقافية الأمازيغية، ووجه مألوف في المشهد الثقافي المغربي باعتباره ساهم من خلال العديد من الأعمال والكتابات الفكرية والثقافية، في التعريف بالهوية المغربية ومكوناتها، والدفاع عن خصوصيات الثقافة المغربية، وهو العارف والمتمكن من الموروث الثقافي العربي.

وأكدوا على ان محمد شفيق كان، ولا يزال، أحد المناضلين في المجال الثقافي والفكري، ومن الذين عملوا دائما من أجل الاعتراف بالخصوصيات الأمازيغية، باعتبارها أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية .

ولأنه يحظى باحترام كبير من طرف مختلف الأوساط، فقد أضحى محمد شفيق، حسب المتدخلين، من بين أهم المثقفين والمفكرين الذين ناضلوا من اجل تطوير الثقافة الأمازيغية بالمغرب، ولم يتردد طوال مسيرته الفكرية في التأليف باللغتين العربية والفرنسية، من اجل البرهنة على تفرد المغرب والبلدان المغاربية، مقارنة مع بلدان المشرق العربي .

واعتبروا ان الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966 يمثل أحد المظاهر الثقافية والحضارية التي تؤكد على التنوع والتعدد في تمظهرات الثقافة والهوية المغربية . وشددوا على أن إسهامات محمد شفيق في الدراسات الأمازيغية كان لها دور حاسم في استنهاض الوعي بأهمية البعد الأمازيغي في الهوية الوطنية، مشيرين إلى أن بدايات هذا الوعي كانت، في مستهل الستينيات، عبر مجموعة من المقالات حول الدلالات العميقة للثقافة الأمازيغية.

واجمعوا على أن المحتفى به لم يفتأ، طوال سنوات السبعينيات، يثير الانتباه إلى القيم الأزلية للإسلام المتسامح، مع تركيزه على إبراز قيم الإخاء والتعايش والتضامن التي يدعو لها الدين الحنيف، مؤكدين أنه بذل، كمثقف متميز، وافر الجهد للبحث في مجالي التاريخ واللغة الأمازيغيين، وغيرها من الحقول المعرفية التي حظيت باهتماماته، وأفرد لها العديد من المؤلفات والكتب التي تؤكد، جميعها، على دفاعه المستميت عن الخصوصية الثقافية والهوياتية المغربية، بكل روافدها ومكوناتها .

وتميز الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بتنظيم عدة أنشطة من بينها لقاءات وندوات أسهمت بالخصوص في إبراز الأشواط التي قطعتها عملية ترسيم اللغة الأمازيغية بالإضافة إلى تنظيم حفلات فنية أبدع فيها مجموعة من الفنانين الأمازيغ.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2016-01-18 12:16:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك