آخر الأحداث والمستجدات
الحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للفئة المتمدرسة تحط الرحال ببوفكران (صور)
في إطار تطبيق اتفاقية الشراكة البين قطاعية في مجال الصحة المدرسية،وبتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمكناس، وتحت إشراف عمالة مكناس، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالجماعة الحضرية بوفكران ضواحي مكناس ، حملة طبية للكشف و التكفل بالمشاكل الصحية همت تلميذات وتلاميذ المستوى الأول بالسلكين الابتدائي والإعدادي خلال استفاد خلالها التلاميذ من عروض تقديمية وإرشادية ذات البعد التوعوي ، إضافة إلى فحوصات دقيقة ومركزة، استهدفت بالخصوص البصر والأسنان والفحوصات العامة التي قام بها فريق طبي مكون من أطباء وممرضين وتقنيين مختصين.
ففي مرحلة أولى قامت الأطقم الطبية بكشوفات تمهيدية داخل المؤسسات التعليمية من اجل تحديد الاضطرابات والأمراض حسب نوعيتها ودرجة خطورتها في أفق التكفل بها خلال المرحلة اللاحقة و توجيهها فيما بعد حسب طبيعة المرض المشخص نحو الطبيب المختص، وقد همت هده العملية ، تلميذات وتلاميذ مجموعة من المدارس والثانويات الإعدادية الموزعة على نقط الاستهداف بكل من الجماعات القروية التابعة لإقليم مكناس وهي مجاط ، البريدية ، واد الجديدة، عين اغوال ، سيدي سليمان ، الحاج قدور، الزواليط ، المهاية ،واد سليم ، و جماعة بوفكران ، وهي العملية التي أسفرت عن فرز 191 حالة وجب عرضها على اطباء الاختصاص من أصل 1122 كشف طبي عام .
ولهذا الغرض حلت مجموعة من الأطقم الطبية المتعددة الاختصاصات يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 بالمركز الصحي ببلدية بوفكران معززة بالمعدات اللوجيستيكية والمخبرية والأدوية اللازمة ، ضمت طب العيون ، طب وجراحة الأطفال ،طب الجلد ، طب الأنف والحنجرة ، جراحة الأسنان والطب النفسي ، فضلا عن إجراء تحاليل مخبرية في عين المكان .
وفي هذا الصدد ، قال الدكتور خشوع، الطبيب الرئيسي لمصلحة التجهيز والأعمال التنقلية والوقائية بمندوبية وزارة الصحة بمكناس، أن زياراته المتكررة لمجموعة من المؤسسات التعليمية القروية من خلال هذه الحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للفئة المتمدرسة، سمحت له وللأطقم الطبية والتمريضية بالوقوف على مجموعة من حالات مرضية تستوجب التدخل الميداني ، كما وقف على حالات تتطلب المزيد من الفحوصات السريرية والكلينيكية الدقيقة تبعا لدرجة خطورتها على التلميذ المريض وعلى زملائه في الدراسة،وهذا في حد ذاته،يقول الدكتور خشوع ، مؤشر أساسي على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للجانب الصحي بالمؤسسات التربوية المتواجدة بالعالم القرى وهدا ما نحن بصدده من خلال هده الحملة يقول الدكتور خشوع .
من جانبه أكد الدكتور الطيبي كريم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس عن الأهمية الكبرى التي تكتسيها هده المبادرة الوطنية التي انطلقت مند 16/11/2015 وتستمر إلى غاية 26/02/2016 وتستهدف بالخصوص المؤسسات التعليمية بالعالم القروي وهي السياسة التي سنتها الوزارة الوصية في السنتين الأخيرتين من خلال برامجها المكثفة والمسطرة أفقيا وعموديا ابتغاء الاستجابة لإنتظارات ومطالب سكان المناطق النائية من مختلف بقاع المملكة ،مضيفا أن القافلة التي فاقت الأعداد المتوقعة من حيث الكشوفات التي وصلت في يوم واحد إلى 887 كشف طبي متخصص في الوقت الذي كنا ننتظر ببوفكران حظور 300 تلميذ وتلميذة على ابعد تقدير ، ومع دلك يقول السيد المندوب فقد تم التكفل بالجميع وتم الأخذ على العاتق كل حالة تستدعى تتبعا طبيا أو جراحيا على مستوى المركز الإسشتفائي محمد الخامس بمكناس ، الشئ الذي ترك الوقع الإيجابي الكبير على ساكنة المناطق المستهدفة عموما وعلى آباء وأولياء المتعلمات والمتعلمين على وجه الخصوص والذين استحسنوا المبادرة ونوهوا بالخدمات الجليلة التي قدمت لهم بسخاء.
واستطرد المندوب الإقليمي شاكرا كل من دعم و ساهم في إنجاح هده المبادرة الصحية الناجحة بكل المقاييس والتي اشرف على انطلاقتها كل من السيد الكاتب العام لعمالة مكناس والدكتور نجاة الغربي عن مديرية السكان بوزارة الصحة ، متوجها بالشكر كذلك لكل من نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ورؤساء الجماعات المحلية المستفيدة وجمعيات المجتمع المدني ومعهم الفرق الطبية والشبه طبية المشاركة في الحملة الذين قاموا بمجهودات كبيرة لإنجاح مهمتهم التي يطغى عليها الطابع الإنساني والاجتماعي.
الصور المرفقة : صور لأنشطة الحملة بالمركز الصحي ببوفكران
الكاتب : | عبد الصمد تاج الدين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-01-16 17:04:23 |