آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة عصابة "الفراقشية" بإفران ب 57 سنة سجنا

إدانة عصابة

بعد سلسلة من الجلسات الماراثونية، طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الأربعاء  الماضي، صفحات الملف رقم 15/388، ووزعت ما مجموعه 57 سنة سجنا على 14 متهما، بعد مؤاخذتهم من أجل جنايات تكوين عصابة إجرامية، والسرقات الموصوفة المقرونة بظرفي الليل والتعدد، والمشاركة في ذلك، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، كل حسب المنسوب إليه.

 وأدانت العقل المدبر لعصابة «الفراقشية» المسمى (س.م) بـ12 سنة، و(إ.أ) و(ع.آ) بعشر سنوات لكل واحد منهما، و(ل.أ) بخمس سنوات، و(ع.أ) و(ح.ب) و(ع.أ) و(م.ب) و(س.أ) بثلاث سنوات لكل واحد منهم، وعاقبت خمسة متهمين بسنة لكل واحد منهم، في حين قضت ببراءة سبعة متهمين، وصرحت بسقوط الدعوى العمومية في حق المتهم (ب.ح) لوفاته.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر»الصباح» أن القضية تفجرت في الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان قبل الماضي، عندما بدأت شكايات العديد من مربي المواشي، خاصة في تيزكيت وآيت ورتيندي بقبيلة أزروال وأوكساسن وآيت تامو بجماعة زاوية سيدي عبد السلام، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم إفران، تتقاطر على مصلحة الدرك الملكي بسرية إفران، يعرض فيها أصحابها أنهم وقعوا ضحايا سرقات طالت قطعان أغنامهم.

وأفضى التحقيق الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية إلى تحديد هويات مجموعة من المشتبه فيهم، قبل وضع خطة محكمة للإيقاع بهم.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مسلسل تفكيك العصابة الإجرامية، التي تعد الأكبر والأخطر في تاريخ المنطقة، انطلق في ليلة القدر من شهر رمضان قبل الماضي، عندما تمكن أفراد الدرك من اعتقال اثنين من المشتبه فيهم، بعد اقتفاء أثرهما، في كمين محكم ليسقط باقي المتهمين تباعا، قبل اقتيادهم إلى مقر سرية الدرك بإفران والاستماع إليهم تمهيديا في محاضر قانونية لفك لغز مختلف العمليات التي نفذوها في أوقات متفرقة سابقة.

وأبرزت المصادر عينها أن عناصر الدرك تربصت بالمتهمين الذين شكلوا عصابة الفراقشية، التي زرعت الرعب في أوساط «الكسابة» بالمنطقة، ليلتين متتاليتين في غابة مجاورة لمسجد إلى أن أوقفتهم ليلة القدر مباشرة بعد خروجهم منه، بعدما سبق لها أن أوقفت العقل المدبر للعصابة ومالك مفاتيح عملياتها، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة في حقه، وسبق له أن أدين بمدد سالبة للحرية بتهم متعلقة في مجملها بالسرقات الموصوفة، قبل أن يعود إلى سابق نشاطه. وأشارت المصادر نفسها إلى أن أفراد العصابة نفذوا عدة عمليات سطوا من خلالها على عشرات رؤوس الأغنام بمناطق مختلفة ومتفرقة خاصة في تيزكيت وآيت ورتيندي بقبيلة أزروال وأوكساسن وآيت تامو بجماعة زاوية سيدي عبد السلام، إذ خلقوا رعبا في نفوس «الكسابة» بالمناطق الجبلية التي تتكتل فيها دواوير الجماعة، مؤكدة أن بعضهم لم يجرؤ على كشف هويات بعض الوسطاء الذين تدخلوا لإعادة قطعانهم خوفا من بطشهم وجبروتهم. وزادت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة كانوا يسخرون بعض الوسطاء للتفاوض مع ضحايا هذه السرقات للتوسط لهم لاسترجاع قطعانهم مقابل إتاوات تتراوح مابين 5000 درهم و50 ألف درهم، مشيرة إلى أن عددا من الكسابة استرجعوا ما سرق منهم من رؤوس أغنام بالطريقة نفسها، الأمر الذي شجع أفراد العصابة على مواصلة السطو على الحظائر والاستيلاء على ما بداخلها من ماشية، بينما لم يتمكن آخرون من استرجاع ما سرق منهم لكونهم لم يتفاهموا مع الوسطاء.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-01-11 16:02:21

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك