آخر الأحداث والمستجدات
أبرز الأحداث بإفران خلال سنة 2015
مرت سنة مميزة بمدينة إفران ، والسنوات بها تزداد أرقاما ، دون متغيرات تجعل من المواطن يشعر بالإنسانية الحقيقية وحب الوطن، ناهيك على كل الإكراهات المناخية و المعيقات الاقتصادية التي تجعل من العيش في « صريصرة الصغيرة » قاسيا على كافة الأوجه و المستويات (...) ، لقد كانت سنة 2015 ، نقطة تحول كبرى ضمت مجموعة من الأحداث في مسار زمني قياسي ، كان أبرزها الأجواء النضالية لشباب إفران في قضايا السكن ، بالإضافة إلى تعيين عامل جديد ، مرورا على الانتخابات المحلية ، التي أفرزت وجوها جديدة تحمل مشعل تدبير الشأن المحلي للمدينة (...).
لقد بدأت سنة 2015 على أصوات الاحتجاجات ، التي قادتها ساكنة إفران بخصوص ملف السكن المعروف «بمشروع حدائق إفران»، الملف الذي أثار شعلة جديدة في المسار النضالي للمدينة ، خصوصا لما ارتبطت به من شبهات الحيف و الإقصاء للساكنة المحلية ، ملف عرف انفراجا بعد رحيل العامل السابق (بنريباك) الذي سجلت في عهده أولى عمليات القمع للمجتمع المحلي، الذي استمرت ساعات بالتراشق بالحجارة بين الطرفين، ماهي إلا أسابيع حتى تم تنصيب العامل الحالي (المزيد)على رأس عمالة إفران ، و الذي أبان في البداية على الجدية و التواصل مع جمعيات المجتمع المدني و الانفتاح على العالم الخارجي بزيارات تفقدية ، لكل من تيمحضيت و آزرو إفران (...) ، بالإضافة إلى الرغبة في التفاعل مع مقترحات المجتمع المدني و مواقع التواصل الاجتماعي و الصحافة المحلية (...) ، سنة عرفت أيضا عودة نضال شباب إفران حول مجموعة من الملفات أبرزها ملف طرد عمال «القرية السياحية » والتي أودت بطرد مدير المؤسسة و مدير المطعمة الذي ارتبط اسمه بفضيحة أخلاقية ، بالإضافة إلى ملف عبد الخالق البطوي ، هذا الأخير الذي صار نائب الأول لرئيس المجلس الجماعي في انتخابات الرابع شتنبر..
4 من شتنبر مرحلة جديدة في مسار تدبير الشأن المحلي بإفران ، وهي أبرز الأحداث في تاريخ المدينة لهذه السنة، هذه الفترة التي طبعت بإسقاط ما يصطلح عليه محليا ب«حكومة التناوب» ، بعد أن كانت رئاسة المجلس الجماعي يتناوب عليها شخصان من حزبين عريقين ، (التقدم و الاشتراكية ) و (حزب الاستقلال) بانتخابات محلية أفرزت لنا مجلسا بلديا شبابيا جديدا بوجوه جديدة ، عقدت عليها الساكنة آمالا كثيرة ، لتحقيق تطلعاتهم على كافة المستويات ، كانت رئاسة المجلس هذه المرة لصالح الحركة الشعبية في شخص السيد هشام عفيفي ، مجلس جديد نهج سبل جديدة في التفاعل مع بعض الملفات ، وقد نجح مبدئيا في حل بعض التراكمات ، خصوصا ملف موظف كان ضحية حسابات سياسية مع المجلس السابق ، بالإضافة إلى الانفتاح الإيجابي على الفاعل الجمعوي المحلي و إشراكه في تدبير الشأن المحلي ، تفعيلا لنص الدستور و القانون التنظيمي ، ومساهمته الخلاقة في تدشين أولى عمليات النظافة ، بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، والذين أبانوا عن حدس المسؤولية على المستوى البيئي ، بالإضافة إلى فتح ملف الموظفين الأشباح بالجماعة المحلية لإفران ، ومحاولة تحديث الخدمات الإدارية، وكذلك التحركات الميدانية التي يقوم بها الرئيس و رفاقه ، للتنسيق و التعاون مع باقي الإدارات خصوصا ، مندوبية الصحة و التعاون الوطني و مندوبية السياحة.
عرفت السنة أيضا نقطة تحول كبيرة ، ميزت النسيج الجمعوي المحلي ، الذين أبانوا عن الكفاءة في مجال اشتغالهم خصوصا المجال الثقافي و الفني والصحي، بالإضافة إلى إظهارهم لوجوه محلية تستحق الاحتضان ، واختتمت السنة بفضيحة ثانوية علال الفاسي، التي اهتز لها الرأي العام، أفرزت تدخل نيابة إفران بتنصيب مدير جديد للثانوية وفتح تحقيق في ملابسات الحادث .
تشابك الأحداث و تصارع الوقائع، تجعل من الأمل سيد الموقف في أن تكون سنة 2016 فاتحة خير على المدينة و أهلها من صلاح ورفاهية و ازدهار، وللوطن بالأمن و الاستقرار (...).
الكاتب : | عبد السلام أقصو |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-01-04 12:56:52 |