آخر الأحداث والمستجدات 

الظواهر التي تصاحب طقوس إحياء موسم سيدي علي بن حمدوش بين القبول و الرفض

الظواهر التي تصاحب طقوس إحياء موسم سيدي علي بن حمدوش بين القبول و الرفض

ما أن تنتهي الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، التي تقام كل سنة بضريح الولي الشيخ الكامل بمكناس وسط مجموعة من الطقوس الدينية والروحانية وغيرها، حتى تنطلق عملية الرحيل من طرف الزوار وغيرهم في اتجاه جماعة المغاصيين، التي تبعد بحوالي 16 كيلومترا شمال المدينة، للمشاركة في إحياء موسم الولي سيدي علي بنحمدوش الذي تمارس فيه طقوس وعادات تعتبر مشينة وتقلق راحة بعض السكان. الذين يعتبرون بأن منطقتهم تتعرض إلى انتهاكات وانتقادات شديدة من طرف الغير أمام صمت المسؤولين، كلما حل موعد موسم هذا الولي الصالح.

وأفادت المصادر بأن عدد الزوار والوافدين على هذا الموسم قد يتضاعف هذه السنة بسبب صفاء الأحوال الجوية، كما أن أغلب الوافدين والزوار هم من الغرباء عن المنطقة ويشكلون فئات مختلفة، الفئة الأولى تأتي من أجل إحياء بعض الطقوس الخاصة التي تكون لها علاقة ببعض المعتقدات والعادات السيئة التي تدخل في خانة الشرك، من خلال زيارة بعض المواقع والمزارات، وتقديم بعض القرابين والهدايا عن طريق نحر الماعز والأغنام والطيور والدواجن للتبرك بالجن والتقرب إليه، وكذا إرضاء روح “لالة عيشة” التي تعتبر حسب الاعتقادات السائدة بأنها تقضي جميع الأغراض التي تكون لها علاقة بالشعوذة والسحر لكل زوارها.

أما عن الفئات الأخرى من الزوار، فإنها تأتي، حسب نفس المصادر، من أجل ممارسة بعض الطقوس التي لها علاقة بالشذوذ الجنسي وغيرها. كما توزع خلال هذه الاحتفالات أنواع من المخدرات والخمور، وهو ما يشجع على مجموعة من الممارسات الجنسية الشاذة بين الحاضرين من الذكور والإناث. كلها أعمال يعتبرها السكان قذرة وتمارس من طرف الغرباء في غفلة من السلطات الأمنية، وهو ما يشوه سمعة المنطقة ويثير قلق وراحة سكانها من بعض الحمدوشيين وغيرهم، الذين يتبرؤون، على حد تعبير المصادر، بلسان واحد من كل هذه الممارسات والعادات والمعتقدات المشينة التي ألصقت بموسم جدهم الولي الصالح سيدي علي .

ومن جهة أخرى، فإن السكان يشددون على أن هذه الأجواء التي تمارس ببلدتهم تتم ضدا على رغبتهم، لأنها مخالفة لكل الطقوس الحقيقية التي يتم بها إحياء احتفالات هذا الموسم من طرف أجدادهم، الذين ظلوا إلى وقت قريب محافظين على الطريقة الحمدوشية وهي طريقة صوفية وسنية تتم من أجل التعبد والتقرب الى الله احتفالا بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام. ولهذا فإن السكان يطالبون السلطات الأمنية والإقليمية بتحمل مسؤوليتها والتدخل بحزم من أجل الحد من هذه الممارسات الغريبة عليهم، ومنعها مع تشديد الرقابة على الدور والمنازل المعدة للكراء وكذا الخيام المنتشرة بالمنطقة التي تعتبر من الأماكن التي تشجع على ممارسة مثل هذه الأعمال والظواهر التي يتبرأ منها الصغير قبل الكبير.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : جريدة المساء
التاريخ : 2015-12-30 20:03:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك