آخر الأحداث والمستجدات 

ست سنوات سجنا لمغتصب إبنة شقيقه بالريش في إقليم ميدلت

ست سنوات سجنا لمغتصب إبنة شقيقه بالريش  في إقليم ميدلت

طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف الاستئنافي رقم 13/104(خلية نساء)، وأيدت القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم(ع.ح) بست سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل اغتصاب ابنة شقيقه القاصر بالعنف نتج عنه افتضاضها. كما أيدت الغرفة عينها قرار إدانة المتهم(ح.أ)، الذي يتابع على ذمة القضية نفسها بخمس سنوات سجنا بعد مؤاخذته من أجل الاغتصاب بالعنف.

وتفجرت القضية بتاريخ 16 يونيو 2012 عندما تقدمت المسماة (س.س) إلى الدرك الملكي بمركز الريش(إقليم ميدلت)، مصرحة أنها عثرت على ابنتها القاصر(ي.ح)، التي كانت غادرت بيت أهلها، الواقع بقصر أسروتو التابع لجماعة سيدي عياد(دائرة الريش)، في 26 ماي من السنة ذاتها، إلى وجهة مجهولة، مفيدة أنها عرضتها على طبيبة اختصاصية، التي أكدت لها أنها فقدت عذريتها منذ مدة ليست بالقصيرة.

 وبعد استفسار القاصر(ي.ح) بحضور والدتها، صرحت أنها تعرضت لاعتداء جنسي من طرف عمها المتهم(ع.ح)، نتج عنه افتضاضها، موضحة أنه حضر للاستقرار بمنزل والديها بقصر أسروتو بعدما عجز عن العثور على سكن يؤويه وزوجته، التي اضطرت بعد مرور حوالي شهر على قدومهما إلى مغادرة المنزل نتيجة اعتداءاته المتكررة عليها بالضرب، فبقي لوحده في غرفة ملحقة بالمنزل لها باب مستقل، حيث كانت تزوره بين الحين والآخر من أجل تنظيف غرفته وتحضر له بعض المتطلبات في إطار علاقة طبيعية، خصوصا وأنه عمها، إلى حدود أحد أيام أبريل قبل الماضي، حينما نادى عليها حوالي التاسعة والنصف ليلا وطلب منها أن تحضر له علبة سجائر وقنينة لمشروب غازي من الدكان، ما جعلها تلبي طلبه دون تردد. وأضافت أنه عندما همت بالمغادرة طلب منها هذه المرة القيام بتنظيف الغرفة، واقترب منها وأخذ في نزع ملابسه قبل أن يشرع في تلمس أنحاء حساسة من جسدها، ما جعلها تثور في وجهه وتذكره بالرابطة الدموية التي تجمعهما، وأنه لا يحق له الاعتداء عليها، ليخاطبها قائلا "بأنه لم يعد يفرق بين الأب والأخ في هذا الزمان"، فقام بضمها إلى صدره وحينما حاولت التخلص من قبضته أمسكها من يدها، ما جعلها تستنجد بوالدتها، إلا أن صوت جهاز راديو كاسيط الذي كان يشغله بشكل جد مرتفع حال دون سماع صراخها، ليقوم بعد ذلك بإغلاق باب الغرفة والمنافذ المؤدية إليها، ويعمد تحت تأثير الخمر إلى اغتصابها بالقوة، مهددا إياها بالتصفية الجسدية إن هي أخبرت والدتها بالأمر، والشيء نفسه بالنسبة إلى والدها الذي يعمل بصفوف القوات المساعدة بالمناطق الجنوبية.

وزادت الضحية القاصر أنه بعد مرور أربعة أيام على واقعة الاغتصاب، وفي غياب والدتها التي خرجت للتبضع بمركز الريش، دعاها عمها إلى غرفته طالبا منها مشاركته جلسة خمرية رفقة صديقه المسمى (ح.أ) وشخص ثالث أفادت أنه غادر المكان على متن سيارة مرقمة بالخارج، موضحة أن عمها، الذي أصبح يستغل خوفها الكبير من بطشه، أجبرها هذه المرة على مضاجعة المتهم الثاني (ح.أ)، بعدما هيأ له جو الاختلاء بها، مبرزة أنه مقابل ذلك سلمه الأخير مكبرات الصوت الخاصة بجهاز تسجيل راديو كاسيط. وختمت تصريحها بالتأكيد على أنها لم تتعرض لاعتداء جنسي من طرف شخص آخر حتى في فترات هروبها من المنزل. 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-12-23 16:05:49

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك