عناصر الشرطة تستعين بمسدساتها لإيقاف مختطف ومغتصب فتياتٍ بمكناس

وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن المتهم، المبحوث عنه بموجب 93 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، أشهر سيفا في وجه عناصر الشرطة، مهددا بقتل كل من اقترب منه، قبل أن يضطر بعضهم  إلى إشهار مسدساته والتهديد بإطلاق النار عليه إذا لم يستسلم، قبل أن يتخلى عن سيفه ويتم إيقافه.

وقالت المصادر ذاتها إن المتهم الملقب بـ «ولد جلول»، يعتبر من أخطر المجرمين بالمنطقة، إذ أنه متورط في أربع عمليات احتجاز واغتصاب فتيات، كما كشفت التحقيقات أنه كان يختطف ضحاياه ويحتجزهن بمنطقة خالية وسط غابة بمنطقة ويسلان، ثم يغتصبهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقد يشاركه في ذلك بعض أفراد عصابته الإجرامية.

وقالت المصادر ذاتها إن التحقيق الأولي كشف عن أربع ضحايا    للاغتصاب، كما أنه متورط في جريمة قتل، بعد أن طعن أحد ضحاياه بسكين بعد خلاف بينهما حول الاتجار في المخدرات.

وعلمت «الصباح» أن المتهم يعد من مزودي العديد من باعة المخدرات، إذ أن عشرات مذكرات البحث صدرت في حقه، بعد أن أكد بعض المتهمين الموقوفين في وقت سابق، أنه مزودهم بالمخدرات.

وقالت المصادر ذاتها إن إيقاف المتهم جاء بعد نصب كمين له، بتنسيق مع أحد تجار المخدرات الذي يتزود منه بكميات منها، إذ أمرت الشرطة الأخير، بعد أن أوقفته، بمعاودة الاتصال بالمتهم وإخباره بحاجته إلى كمية إضافية من المخدرات، قبل أن يبتلع الطعم ويحدد معه لقاء، ليتم ضرب حراسة على المكان من قبل عناصر شرطة بزي مدني ويتم إيقافه بعد مقاومة شرسة.

وكشف تنقيط المتهم، الذي حجزت لديه كمية من المخدرات بالإضافة إلى السلاح الأبيض الذي هاجم به عناصر الشرطة،  أنه من ذوي السوابق، إذ اعتقل أول مرة في 1996 من أجل الاتجار في المخدرات، وبعد أن خرج من السجن واصل نشاطه، قبل أن يتورط في 2006 في جريمة قتل، ليختفي عن الأنظار، قبل أن تصدر في حقه مذكرة بحث من قبل الدرك الملكي والشرطة، وكان لايستقر في إقامة أو مكان محدد حتى لا يتم إيقافه.

ومن المنتظر أن تقود التحقيقات المعمقة مع المتهم إلى كشف مجموعة من الجرائم الأخرى، خاصة المتعلقة بالاغتصاب، كما ينتظر أن يتم التوصل إلى باقي شركائه في العمليات، خاصة تجار المخدرات، والمتهمين الذين شاركوه في اغتصاب ضحاياه من الفتيات. جدير بالذكر أن إيقاف المتهم خلف حالة ارتياح في صفوف السكان، الذين لم يسلم العديد منهم من بطشه.