آخر الأحداث والمستجدات 

حزني عليك يا بلد الأحباب

حزني عليك يا بلد الأحباب
حزني عليك يا بلد الأحباب حينما يعنف الدكتور والبرلماني امام مجلس النواب
حزني عليك يا وطني حين تغتال فيك الزهور في افنانها


لازلنا لم نستسغ بعد ما لحق بصديقنا المحترم المحامي النائب عبد الصمد الادريسي من طرف باشا حسان والقوات العمومية عندما اقدم على جريمة تخليص اطار عاطل محتج بشكل سلمي من ايدي قوات أمنية تركله وترفس به الارض في ظل حكومة عاهدتنا على محاربة الفساد . فتريتنا في الكتابة حالما يصدر رد واعتدار رسمي بخصوص النازلة المسيئة لحرمة نواب الامة والمؤسسة التشريعية واعتبرنا التأخير في الرد إساءة اخرى وفعل منبود .
a

وها نحن نفجع اليوم بخبر لفظ الطالب "محمد الفزازي" أنفاسه الآخيرة داخل قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس أمس السبت، وذلك بعد نقله إليه منذ تسعة أيام في حالة حرجة نتيجة جروح اصيب بها على مستوى الرأس في تدخل أمني قوي في الحي الجامعي للمدينة.

وكانت هذه الجامعة قد عرفت دائما سقوط طلبة شهداء بدءا من سعاد السعدي وزبيدة خليفة وعادل الاجراوي الذين سقطوا برصاص الشرطة في يناير 1988 مرورا بالطالب آيت الجيد محمد بنعيسى الذي لقي حتفه على يد متشددين دينيين ثم سقوط طلبة آخرين مثل حفيظ بوعبيد وحفيظ حميمد وهشام البوزيدي يوم 14 ماي 2001 نتيجة تدخل مماثل لقوات الأمن بالحرم الجامعي لظهر مهراز بفاس .

فاينن هي حكومتنا الموقرة من كل ما يجري داخل بلدنا ؟ وما هو موقفها من العنف المستشري في الساحات و داخل الجامعات ؟ ماذا يقول السادة بنكيران و الداودي و العنصر و الضريس في هذه القضية ؟ وهل سيمشي السيد بنكيران في جنازة الطالب الفيزازي كما رأيناه يمشي في جنازة عائلة الملياردير برادة ؟ هل سيطلب السيد غلاب رئيس مجلس النواب من الحكومة التوضيحات في الواقعة كما فعل عندما عنفت قوات الأمن البرلماني الإدريسي ؟

ختاما وحتى لا أطيل أرجوكم أن تتخيلوا معي إحساس تلك الأم التي تنتظر عودة ولدها حاملاً شهادته في يده، ثم يدخل عليها أحد اصدقائه بخبر وفاته. تخيلوا معي حرقة تلك الأم التي حرمت نفسها من كل شيء، لتوفر دراهم معدودة لإبنها يصرف بها على تعليمه. أي شيء في الدنيا سيعوض تلك الأم عن ولدها ؟

الإمضاء : ولد الحاجب وافتخر .
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : ابن الحاجب
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-01-27 22:52:42

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك