آخر الأحداث والمستجدات 

كبوة جديدة، فمتى نستفيق؟

كبوة جديدة، فمتى نستفيق؟

خذل المنتخب المغربي جماهيره العريضة التواقة للانتصارات، ولم يحقق أي فوز في الكأس الإفريقية التي تجرى بجنوب إفريقيا.

وبينما أخلص المنتخب المغربي لمسلسل مثير من التعادلات، دشنه بصفر لمثله، ثم بهدف لمثله، ثم بهدفين لمثليهما، فقد أصر على الخروج من الدور الأول دون تحقيق أي إنجاز يذكر، باستثناء المستوى الجيد الذي ظهر به في اللقاء الأخير أمام البلد المنظم، والذي تقدم عليه في مناسبتين في الدقيقة العاشرة ثم الثانية والسبعين، وبالرغم أن لاعبي النخبة المغربية حافظوا على تقدمهم الأول طيلة 60 دقيقة، إلا أنهم حرموا الجماهير الواسعة من تقدم ثان بعدما خسروه بعد أربع دقائق فقط.

  وتبين أن اللاعبين المغاربة كانوا إكثر إصرارا على التسجيل والفوز، وأكثر تهديدا، لكن في الوقت نفسه كانوا أكثر إصرارا على إضاعة الفرص، كما فعل العربي في مناسبتين حين انفرذ بالحارس الجنوب إفريقي، وكما فعل زميله كمال الشافني.

وقد كان منتخب البافانا محظوظا، إذ تمكن من تسجيل التعادل في مناسبتين بإقل عدد ممكن من العمليات الهجومية. وعموما، فقد ظهر المنتخب المغربي بوجه مغاير مقارنة مع المستوى الباهت في المبارتين السابقتين، ويمكن القول أن رشيد الطاوسي استخلص الدروس متأخرا، فقد أضاع التأهل في مناسبتين، الأولى ضد أنغولا حين افتقد للخطط الناجعة، والثانية ضد الرأس الأخضر عندما وضع اللاعبين داخل أكفان الخوف والحيطة المفرطة ودفع بهم لنزال أثبتوا فيه أن لا علاقة لهم بالأسود، لكنه حينما استفاق من غفوته، وجد أمامه منتخب البلد المنظم، وما يرافق ذلك من صعوبات كبرى، حيث لا تسمح المعادلة بإقصاء منتخب في حجم جنوب إفريقيا من الدور الأول.

 لقد اكتشف الطاوسي الخطة الناجعة، ووجد التشكيل المناسب، لكن بعد فوات الأوان، وضياع التأهل في أسهل مجموعة بالكأس الإفريقية التي لا زلنا نحلم بها منذ 37 سنة، والنتيجة كبوة أخرى أشد وقعا من سابقاتها، فمتى نستفيق لتعالج الخلل من العمق.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-01-27 22:30:01

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك