تنظيم قافلة طبية متعددة الاختصاصات لفائدة نزلاء سجن تولال 1 بمكناس

وقد شارك في هده القافلة التي  اشتغلت طيلة  يوم الخميس  19 نونبر 2015 ، فريق  طبي وشبه طبي واداري متكون من  20  فردا  ضمت إلى  جانب  أطباء  الطب العام ، تخصصات  أخرى كطب الأمراض الباطنية  والجهاز الهضمي ، وطب الأمراض العصبية  وطب أمراض القلب والشرايين  وطب الأمراض العقلية والنفسية  إضافة إلى  طبيب أخصائي في الفحص  بالصدى الاشعاعي   ووحدة اخرى  متخصصة في  الوقاية الصحية  والتشخيص عبر التحاليل المخبرية  السريعة  لأمراض  السكري و الأمراض المنتقلة جنسيا ، كما ضمت القافلة كذلك وحدة الصيدلة التي  أحضرت  معها مجموعة من الأدوية المختلفة  وزعت على المستفيدين من الفحوصات  الطبية بكل التخصصات المذكورة.

وفي هدا الإطار أكد  مندوب وزارة الصحة بإقليم مكناس الدكتور  الطيبي كريم  في تصريح خص به "للمغربية "،أن هده القافلة  المنظمة في  أطار الاحتفال  بالذكري  الستين  لعيد الاستقلال  المجيد ،تأتي  من أجل تقريب  مجموعة من الخدمات الصحية  على اختلاف  تخصصاتها  لفائدة  هده الفئة من المواطنين الدين وان سلبت منهم حريتهم ،فالواجب يقتضي إبقاءهم  على الاستفادة من الحقوق الأخرى بما فيها  الجانب الصحي ، وهدا ما نحن  بصدده اليوم من خلال هده المبادرة  المنظمة  بتعاون مع مستشفى محمد الخامس  داخل  فضاء  سجن تولال  1,  على أن نستأنف دلك مستقبلا  بكل من سجن تولال 2 و3  ،وأضاف  المندوب الإقليمي  لوزارة الصحة أن  المبادرة  تأتي كذلك في إطار  الشراكة الموقعة  بين وزارة الصحة والمندوبية العامة لإدارة السجون  وإعادة الإدماج  والمتعلقة  بالعمل على  تسهيل و تقريب الخدمات الصحية للنزلاء  بالمجان   وبنفس الجودة  المعمول بها  خارج أسوار  المؤسسات السجينة .

 من جانبه ، عبر السيد إدريس أمهاوش  مدير السجن المحلي بتولال 1 بمكناس عن  سعادته لاحتضان المؤسسة هده القافلة التي  تندرج  كداك في إطار برنامج المؤسسة السنوي الرامي إلى تحسين الظروف الصحية والوقائية لنزلائها ،  مضيفا أنها لقيت استحسانا  كبيرا لدى  السجناء  الدين  تجاوبوا بشكل كبير مع المبادرة الاجتماعية  وكان لها وقع  ايجابي  في أوساطهم  وجعلتهم  بالتالي يشعرون أنهم  قريبون من المجتمع  يقول السيد المدير ، وأردف  السيد أمهاوش  وهو الحديث التعيين  على رأس إدارة  سجن تولال 1  ،أن المؤسسة السجنية  لا تكتسي  الطابع العقابي والزجري ،فهي  فضاء  لتأهيل  وإصلاح  نزلائها  الدين  يحتفظ بموقعهم  في بنية المجتمع ، وتمكينهم بالتالي  من الخدمات الصحية والثقافية والرياضية إلى حين انقضاء فترة  العقوبة السالبة لحريتهم  والعودة إلى الانخراط وإعادة  الإدماج  بسلاسة في المجتمع  ،موضحا أن  المؤسسة السجينة  تحرص كل الحرص  على الحفاظ والعناية  بصحة النزلاء  واضعة نصب أعينها هدا  الجانب الحيوي الذي  يشكل أحد مكونات البرنامج المندمج الذي تفعله المؤسسة داخل السجون من أجل أن تصبح فضاء للتهييئ لإعادة الإدماج والعيش في احترام تام للقانون والمشاركة في تنمية البلاد.