وضعية معقدة، ومباراة مصيرية أمام المنتخب المغربي

وتبدو صعوبة اللقاء في غياب تشكيل قار للمنتحخب المغربي، الذي لازال يبحث مدربه عن وصفة سجرية لتحقيق "معجزة" خصوصا أنه أبان عن محدودية خططه التكتيكية في مباراته ضد الرأس الأخضر، وهي الخطة التي أهدت للخصم فريقا سهلا، حائرا وخائفا من الهزيمة، منحهم الثقة ليضعوا المنتخب الوطني في وضعية الدفاع طيلة 70 دقيقة.

 بالمقابل فإن منتخب البلد المنظم أبان عن تحسن ملحوظ في مباراته الثانية ضد أنغولا، بالرغم أن الهدف الأول سجل عن طريق خطإ دفاعي، والثاني بعد إضاعة فرصة حقيقية من المهاجمين الأنغوليين.

وتبقى مهمة المنتخب المغربي جد معقدة، فكيف لمنتخب عجز أمام أنغولا، ونجى من الهزيمة أمام الرأس الأخضر أن يهزم منتخب جنب إفريقيا الذي تميل إليه الكفة على الورق و بالرجوع إلى تاريخ المواجهات؟ وقد يتأهل المنتخب المغربي في حال تعادله بأهداف، وتعادل أنغولا والرأس الأخضر بدون أهداف، وتبقى المسألة مستبعدة، إذ لا بديل عن الفوز لتصدر المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني.

 عامل آخر غير مشجع داخل المجموعة المغربية، تتمثل في الجو المشحون بعد لقاء الرأس الأخضر بسبب تصريحات المدرب رشيد الطاوسي وبعض اللاعبين، كما أن اتهام الناخب الوطني للاعبين بعينهم قد يزيد في صعوبة المهمة، إلا أن الطاوسي سيجد نفسه مجبرا على اتخاذ قرار إقحام لا عبين من البطولة الوطنية كآخر ورقة يلعبها في أول كأس إفريقية له.