آخر الأحداث والمستجدات
تلميذ متمدرس : ضحية آخر من ضحايا حوادث السير بالحاجب
حادثة سير خطيرة أخرى، ورقم آخر من عديد الأرقام التي قدر لها أن تكون ضحية لحوادث السير الخطيرة التي تقع بمدينة الحاجب أو على مقربة منها. ولم يكن الضحية هذه المرة سوى تلميذ بالسنة الأولى ابتدائي ينتمي إلى دوار آيت بلال بجماعة إقدار، والذي يتابع دراسته بمدرسة زهير بن أبي سلمى بالحاجب.
وفي تفاصيل الحادثة التي وقعت ظهيرة يوم السبت 24 أكتوبر 2015، والغريبة التفاصيل والأطوار، قيام حافلة للنقل المدرسي تحت ملكية إحدى الجمعيات بشراكة مع الجماعة القروية إقدار في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ربما، بإنزال أطفال في عمر الزهور في محور طرقي خطير على الكبار فما بالنا بالصغار، لم يتعودوا بعد على كيفية عبور الطريق وغير ملمين بمخاطره، حيث لم يبتعد التلاميذ عن الحافلة ببضع أمتار حتى كان نصيب أحدهم الدهس من قبل سيارة أجرة تسير بسرعة جنونية، نتج عنه كسر وجروح خطيرة وإصابات في الجهاز الهضمي للصبي. وحسب آخر المعطيات لا يزال لحد الساعة يرقد بمستشفى محمد الخامس بمكناس منذ أن أحيل عليه من طرف المستشفى الإقليمي بالحاجب نظرا لطبيعة الجروح والإصابات البليغة التي تعرض لها.
فأين نحن من مسؤولية المرافق بالحافلة الملزم بالأخذ بيد الأطفال حتى اجتياز الطريق الوعرة وإيصالهم إلى مكان آمن؟ وأين نحن من مسؤولية سائق الطاكسي المفروض عليه تخفيف السرعة، ولما التوقف لبضع دقائق، ما دامت حافلة مدرسية أمامه مفروض أنها تحمل إشارة وعبارة "الانتباه إلى الوقوف المتكرر للحافلة " ؟ وامهي التدابير الواجب اتخاذها لتفادي تكرار سيناريو حوادث السير الرهيبة التي يذهب ضحيتها أطفال أبرياء؟ ثم أليس من شأن ذلك الإسهام في الهدر المدرسي؟ مجموعة من التساؤلات لن تشفي غليل الأم المكلومة التي كانت تنتظر وصول فلذة كبدها إلى البيت، وعوض ذلك وصلها خبر نقل ابنها إلى المستشفى في حالة حرجة. أما والده وأهله فكان الله في عونهم مع الصعوبات التي تعترض أي متعرض لحادث سير مع نهاية الأسبوع.
هذا وسبق أن طالب ويطالب العديد من سكان هذه الدواوير بضرورة تخصيص كل دوار بحافلة خاصة تقل أطفالهم من وإلى المنزل عوض إيصال أطفالهم إلى نقطة معينة بعيدة عن بيوتهم ومنازلهم مما يفرض عليهم إكمال المسافة المتبقية مترجلين، مع ما يحيط بها من مخاطر و حوادث، كالتي وقعت يوم السبت الماضي.
الكاتب : | اسماعيل قرقبو |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-10-26 20:37:10 |