آخر الأحداث والمستجدات
أم تقتل طفلتها وتترك جثتها بالمستشفى الإقليمي بآزرو
أودعت أم عازبة في عقدها الثالث، يوم الأربعاء الماضي، سجن تولال بمكناس، في انتظار الشروع في التحقيق تفصيليا معها لتورطها في ضرب وجرح طفلتها ما أدى إلى وفاتها قبل التخلص من جثتها بالمستشفى الإقليمي بأزرو، محاولة منها لإخفاء معالم الجريمة الناتجة عن خلافها مع والد ابنتها.
وأحيلت المتهمة من قبل الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بأزرو، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد إيقافها إثر الأبحاث المفتوحة بعد العثور على الطفلة بالمستشفى وعليها آثار عنف ظاهر على أنحاء مختلفة من جسمها، ووضعها رهن الحراسة النظرية.
واستمع إلى المتهمة التي تزوجت عرفيا بوالد رضيعتها المقتولة، في محضر قانوني أقرت فيه بالمنسوب إليها وتصفيتها فلذة كبدها، وتفاصيل ذلك قبل أن تحاول طمس معالم ما ارتكبته من فعل جرمي في حق ابنتها التي أحبتها ورعتها طيلة 3 سنوات قبل أن تقبر حقها في الحياة.
وكشفت الأبحاث مع المتهمة أنها كانت مع عشيقها الذي ربطته بها علاقة غير موثقة بعقد للزواج، مساء الأحد الماضي في حفل زفاف، مرفوقين بالضحية، قبل أن ينشب خلاف بسيط بينهما بسبب الغيرة المفرطة، سرعان ما تطور إلى تلاسن انتهى بخلاف حاد بعد مغادرة مكان العرس.
وأشارت بعض المصادر إلى أن الأم ومن شدة غضبها، ألقت بفلذة كبدها أرضا وعرضتها إلى ضرب مبرح سيما في بطنها بركلها، ما أدى إلى إصابتها برضوض وجروح عجلت بوفاتها في الطريق إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، حيث تخلصت منها محاولة لإبعاد الشبهة عنها.
وأوضحت أن الحادث وقع نحو السابعة والربع مساء الأحد الماضي بسكن حارس بالمركز الوطني لتربية السمك بأزرو، لما احتد النقاش بين المتهمة وزوجها عرفيا، بشكل سمع من بعيد، ما زاد من نرفزة الأم التي ركلت ابنتها الصغيرة ب3 ركلات قبل أن تواصل ضربها.
سقطت الطفلة ذات 3 سنوات، أرضا تصارع الموت بعد ضربها العنيف في ظهرها ووجهها، دون أن ينفع الندم في إنقاذ حياتها، من قبل أم لم تتمالك أعصابها، وأب لم يتدخل لحمايتها على غرار فترات سابقة، كان تدخله حاسما في أي محاولة لضرب ابنتها التي بدت على وجهها وظهرها، آثار عنف.
وأخبرت مصالح الأمن بوجود طفلة تحمل آثار عنف ظاهر على جسدها، بالمستشفى، ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة من قبل الطبيب الشرعي، بناء على أوامر الوكيل العام باستئنافية فاس.
وباشرت الشرطة القضائية عقب ذلك، أبحاثا مستفيضة مكنت من الوصول إلى أن الضحية أصيبت ببطنها نتيجة الضرب المبرح، من قبل والدتها، ما أدى إلى وفاتها في طريقها إلى المستشفى، قبل استجماع معلومات مؤكدة لتورط الأم في هذه الجريمة.
الكاتب : | حميد الأبيض |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-10-24 15:56:26 |