آخر الأحداث والمستجدات
على هامش ملف السكن : إفران والعمران و الآخرون
مشهد غير مسبوق ، لحالة الاكتضاض التي تعرفها المرافق العمومية، من مكتبات ومراكز النسخ و مصالح تصديق الإمضاء ، وجهود كبيرة من طرف أعوان السلطة ، لتوفير الوثائق التي تقف في انتظارها ثلة من ساكنة إفران (...)، أمام باشوية إفران، الهدف منها تكوين ملف للحصول على بقع أرضية للسكن ، في مشروع تحتضنه مجموعة العمران ، بقرية تزكيت عمالة إفران (...).
ساكنة إفران و العمران ، حكاية جديدة في ملفات السكن التي سبقها ، مشروع الشراكة المغربية السعودية المعروف بحدائق إفران و الذي كان من المزمع له أن يحقق ما يقارب 528 شقة ، لساكنة إفران كان أول شرط للاستفادة هو التوفر على الإقامة بإفران لمدة عشر سنوات، وأتت الأيام بما لم تشته الساكنة ، أسفرت عن موجة من الاحتجاجات أمام عمالة إفران (...).
ملفات السكن بإفران ، ولعامل قلة العرض و كثرة الطلب ، يعمل الكل على تعبئة الاستمارات ، للحصول على بقعة أرضية ، خصوصا و أن البعض منهم يترشح للاستفادة فقط لحجز مقعد في لوائح المستفيدين و بالتالي بيعه ، لشخص آخر من الراغبين في تملك بقعة أرضية (...). عملية إستغلال مثل هذه العروض ، كتجارة موسمية قل نظيرها ، تفوت الفرص أمام الراغبين الحقيقيين في التملك و من دوي الحقوق من السكان الذين تتوفر فيهم الشروط الكاملة لحق الاستفادة (...).
وستكشف الأيام القادمة عن لوائح المستفيدين، والتي من المنتظر منها أيضا أن تكون لأصحاب النفوذ و النقود ، وما أكثر الشقق و المنازل المغلقة في إفران ، في غياب رؤية حقيقية لتدبير مثل هذه الملفات، التي تجعل من النموذج الإفراني ، يعيش دائما الاستثناء ، طريقة التدبير التي لا تخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى ولا مصلحة المدينة التي ليس من صالحها التوسع العمراني .
الكاتب : | عبد السلام أقصو |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-10-23 01:28:45 |