آخر الأحداث والمستجدات
تفاصيل المجزرة التي ارتكبها شخص خمسيني في حق أفراد أسرته بسبع عيون
اهتز سكان منطقة سبع عيون، التي توجد على بعد حوالي 10 كيلومترات من مدينة مكناس شرقا، على وقع مجزرة خطيرة ارتكبها خمسيني في حق أفراد من أسرته صباح أول أمس السبت، إذ قام هذا الأخير بتصفية زوجة أبيه 52 سنة مستعملا السلاح الأبيض، قبل أن يوجه لأخته(23 سنة) العديد من الطعنات الخطيرة في الوجه والرأس معتقدا أنها فارقت الحياة، ليواصل الجاني اعتداءاته بتوجيه طعنة لابن اخته الأكبر وهو في عقده الرابع كادت أن تبتر بسببها يده اليمنى. ولولا تدخل الجيران لكانت الحصيلة أكثر دموية مما وقع، حسب مصادر من عين المكان.
وأفادت المصادر ذاتها بأن المتهم وهو في نصف عقده الخامس كان مختفيا منذ أكثر من 18 سنة، قبل أن يظهر الى الوجود منذ حوالي سنتين، وأصبح يعيش في منزل والده المتوفى الكائن بدوار ايت يحيى بمنطقة سبع عيون رفقة الضحيتين وشقيقيه الأصغرين، كما أنه لم يكن يمارس أي مهنة، إذ كان يعتمد على شقيقته الضحية كي توفر له كل المصاريف التي يحتاج إليها، بحكم أنها كانت تشتغل في الضيعات الفلاحية، قبل أن يقوم بمحاولة قتلها، وهي التي كانت تستعد للاحتفال بزفافها مباشرة بعد عيد الاضحى.
وحول تفاصيل هذه الجريمة النكراء، أشارت المصادر إلى أن الجاني كان في حالة غير طبيعية وكانت تظهر عليه حالة من الهيجان، بسبب إفراطه في شرب الخمر وتناوله أقراص الهلوسة، إذ كان يحمل معه سكينين من الحجم الكبير، قبل أن يقسم أمام مجموعة من الجيران بأنه لن يترك هذا العيد يمر بخير.
وأضافت المصادر أن الضحية الأولى كانت شقيقته من والده، التي اعترض طريقها حينما كانت قادمة من عملها بضيعة فلاحية، وبمجرد وصولها إلى المنزل انهال عليها الجاني طعنا في رأسها ووجهها إلى أن سقطت أرضا مضرجة في دمائها، قبل أن ينتقل إلى الضحية الثانية وهي زوجه أبيه بتوجيه العديد من الطعنات لها، بمجرد تدخلها بعدما سمعت صراخ ابنتها مما كان سببا في وفاتها في عين المكان. وحين تدخل ابن اخته الكبرى وجه له الجاني هو الآخر طعنة في يده اليمنى كادت تبتر بسبب قوة الطعنة.
وقد تمكن الجاني من الفرار بعد أن هاجمه سكان المنطقة مستغلا وجود أشجار الدالية ليختفي وسطها عن الأنظار. كما أن عناصر الدرك هي الأخرى فشلت في توقيف المتهم رغم أنها قامت بحملات تمشيطية بالمنطقة، قبل أن تكتفي بتسجيل مذكرة بحث وطنية في حقه. وقد تم نقل جثة الضحية التي فارقت الحياة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، فيما تم نقل المصابين إلى قسم الإنعاش بمستعجلات نفس المستشفى، حيث أجريت عملية جراحية مستعجلة للضحية الذي بترت يده ومن خلالها تمت إعادتها إلى مكانها، فيما تمت إحالة الضحية التي كانت في حالة غيبوبة على قسم الإنعاش، وهي توجد حاليا في وضعية صحية خطيرة جدا.
الكاتب : | محمد بنقرو |
المصدر : | المساء |
التاريخ : | 2015-09-21 19:36:49 |