آخر الأحداث والمستجدات
إستئنافية مكناس تحاكم متهما بقتل زوجته وإبنته بوليلي
من المقرر أن تنظر غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، (الخميس) المقبل، في القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (ك.ب) بالسجن المؤبد، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي رقم 3/14، من أجل جنايتي القتل العمد، وقتل ابنته، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 120 ألف درهم.
وتفجرت القضية بتاريخ 17 مارس 2013 عندما أشعر المركز القضائي للدرك الملكي بمكناس بمقتل امرأة ووليدتها بأحد المنازل الواقعة بالجماعة القروية وليلي، التابعة لدائرة مولاي إدريس زرهون (عمالة مكناس)، ويتعلق الأمر ب (ف.و.21 عاما) وابنتها (م.ب)، من مواليد سادس فبراير 2011، اللتين وجدتا مذبوحتين من الوريد داخل غرفة النوم.
وبعد انتقالها إلى مسرح الجريمة، التي شهد فصولها الدرامية دوار الكيفان، عاينت عناصر الضابطة القضائية جثة الضحية الأولى ملقاة أرضا على بطنها فوق حصير بلاستيكي أزرق، وهي مضرجة في بقعة كبيرة من الدماء، حاملة كذلك خمسة جروح بسيطة في صدرها، فيما وجدت جثة الضحية الثانية فوق سرير وثوب أبيض اللون يغطي وجهها وبعضه بداخل فمها. وقرب باب الغرفة عثر على سكين من الحجم الكبير طولها 36 سنتمترا ملطخ بالدماء.
وعند الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، أنكر المتهم (ك.ب)، المزداد سنة 1987 بوليلي، المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه صباح يوم الواقعة وكعادته، تناول وجبة الفطور مع زوجته الهالكة (ف.و) وغادر المنزل الساعة الثامنة والنصف لرعي ماشيته، وفي طريقه إلى المرعى التقى بجاره المسمى (خ.ز) وتوجها معا لرعي أغنامهما، قبل أن يعودا إلى الدوار الساعة الرابعة زوالا.
وأضاف أنه بعدما طرق باب منزله عدة مرات دون أن تجيبه زوجته عمد إلى تسلق الحائط وفتح الباب من الداخل وقام بإدخال ماشيته، قبل أن يتوجه إلى غرفة النوم ليجد زوجته منبطحة على بطنها وعند الاقتراب منها عاين بقعة من الدم تحت رأسها ، فأصابه الفزع وهرول مسرعا لإخبار أفراد أسرته، وعند عودته إلى منزله رفقة والده وشقيقه، اكتشف أن زوجته ووليدته ذبحتا بسكين كبيرة الحجم في ملكه ولا يستعملها إلا في نحر أضحية العيد، نافيا أن يكون هو من قام بتصفيتهما أو علمه بالفاعل أو حتى شكه في أحد، مؤكدا عدم سرقة أي شيء من المنزل. وعن علاقته بزوجته، أجاب الظنين أنها كانت جيدة ولم يقع بينهما أي شجار.
ومن جهته، صرح المسمى (خ.ز) أنه التقى بالمتهم التاسعة صباحا وتوجها لرعي أغنامهما وبقيا معا إلى أن عادا إلى الدوار في الرابعة عصرا بسبب تهاطل الأمطار، مفيدا أنه بعدما طرق المتهم باب منزله دون أن يجيبه أحد، تسلق الحائط ودخل المنزل. وأضاف أنه طيلة النهار لم يلاحظ أي شيء على المعني بالأمر باستثناء شرود تفكيره بعض الشيء.
وأفاد الجار المسمى (ح.س) أنه الساعة الرابعة بعد الزوال كان موجودا بمنزله عندما بلغ إلى علمه خبر وقوع المذبحة، مضيفا أنه توجه إلى مسرح الجريمة رفقة والد المتهم (ر.ب) ليعاينا جثتي الضحيتين، قبل أن يحضر الأخير الذي كان هادئا ولا يظهر عليه أي ارتباك أو فزع. أما الجارة المسماة (ف.ر) فصرحت أنها لم تسمع طيلة النهار أي صراخ منبعث من مسرح الجريمة.
ومن جانبه، صرح المتهم الثاني (ع.ب) أنه توجه بعد صلاة الفجر لبيع الفحم بمولاي إدريس زرهون رفقة صديقه (أ.ع)، وبعد عودته إلى المنزل الساعة الخامسة تناهى إلى علمه العثور على زوجة شقيقه ووليدته مذبوحتين داخل غرفة النوم، موضحا أنه حينما ذهب إلى هناك قام بتغيير ملابس شقيقه لأنها كانت مبتلة بالمطر.
وخلال جلسة المحاكمة جدد المتهم إنكاره المنسوب إليه جملة وتفصيلا، إذ أجهش بالبكاء وجثم على ركبتيه، مرددا بصوت مرتفع عبارات» بنتي ومرتي هما اللي عندي فهاذ الدنيا، عليهم كنظل ونقيل نضرب تمارة، واش كاين اللي يقتل طرف من كبدتو». وعن سؤال حول أداة الجريمة أجاب المتهم أنها تخصه ولا يستعملها إلا في نحر أضحية العيد، موضحا أن زوجته الضحية هي من كانت تتكلف بوضعها داخل الدولاب، وأنه لم يسبق أن أعارها لأي أحد.
وصرح والـــــدا الهالكة أن المتهم كـــان يعــــــــرض الأخيرة للضرب، إذ أفادت والدتها أن ابنتهــــــا هي من كانت تخبرهــــــــا بواقـــعــة الاعتداء عليها من قبل زوجها.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-09-15 14:03:23 |