آخر الأحداث والمستجدات 

ثلاثون سنة لمتهم بالقتل العمد في حي النجارين بمكناس

ثلاثون سنة لمتهم بالقتل العمد في حي النجارين بمكناس

صرحت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بإلغاء القرار المستأنف، القاضي بإدانة المتهم (س.إ) من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه،

بعد إعادة التكييف، وحكمت عليه بثلاثين سنة سجنا بعد مؤاخذته من أجل القتل العمد دون سبق الإصرار، بدلا من 25 سنة سجنا، التي كانت أصدرتها في حقه غرفة الجنيات الابتدائية بالمحكمة نفسها، وبأدائه لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني، في شخص والدي الضحية، تعويضا قدره 90 ألف درهم، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وتفجرت القضية عندما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس بضرورة الانتقال إلى حين النجارين بالمدينة العتيقة لوجود شخص ملقى على الأرض، وهو يحمل جروحا بالغة، ويتعلق الأمر بـ(ب.ه)، الذي نقل في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه هناك متأثرا بجروحه، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته، والذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة نزيف داخلي حاد، نجم عن طعنة في عضلة القلب طولها 15 سنتمترا وعرضها سنتمترا 10. 

 وأسفرت التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية عن إيقاف المتهم (س.إ) وبحوزته مدية ملطخة بالدماء طولها 30 سنتمترا. وعن المنسوب إليه صرح أنه يعرف الهالك منذ ثلاث سنوات بحكم أنه كان يعرض الأقمشة للبيع على مقربة من مقر سكناه، موضحا أنه كان يعرضه للإهانة وينعته بأوصاف مشينة، مضيفا أن سبق لهما أن تبادلا الضرب والجرح وقدما إلى العدالة. وتابع أن الهالك كان يستفزه ويحتقره ما أجج في نفسه الرغبة في الانتقام منه، مفيدا أنه مساء يوم الحادث خرج من منزل والديه ووجد الضحية رفقة مجموعة من الأشخاص فعاود سبه وشتمه، ما جعلهما يدخلان في شجار، ودون شعور منه بسبب حالة التخدير التي كان عليها ساعتها استل سكينا ووجه بواسطتها عدة طعنات للضحية إلى أن خارت قواه وسقط أرضا مضرجا في دمائه، قبل أن يلوذ بالفرار. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها أثناء التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، نافيا أن تكون له نية إزهاق روح الضحية.

واسترسالا في البحث استمعت الضابطة القضائية إلى والد الضحية (ن.ه)، الذي أفاد أن شقيق الجاني (ع.إ) سبق له أن عرض ابنه الفقيد للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ما جعله يتقدم بشكاية في الموضوع، مضيفا أنه منذ ذلك الحين وابنه الضحية يتلقى تهديدات بالقتل من طرف الظنين. ومن جهته، صرح الشاهد (ع.ف)، بعد أدائه اليمين القانونية، أنه مساء يوم الواقعة وبينما كان متوجها إلى منزله بحي النجارين أثار انتباهه حشد من الناس متحلقين حول الضحية، قبل أن تحضر سيارة الإسعاف وتنقله وهو في وضح صحي جد حرج.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-09-08 16:20:22

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك