إسدال الستار على الدورة 15 لمهرجان أحيدوس بعين لوح وسط إقبال جماهيري فاق التوقعات

ونظمت صبيحة اليوم الختامي للمهرجان،الذي تسهر على تنظيمه وزارة الثقافة بتعاون مع جمعية تايمات،،ندوة فكرية احتضنتها خيمة بني مطير،تحت عنوان "مقاربة فنية بين رقصتي أحيدوس والهيت،قبائل زمور وبني احسن نموذجا"، كما تم توقيع كتاب حول نفس الموضوع،من تأطير الأستاذ الباحث إدريس الكرش.هذا واحتضن نفس الفضاء ندوة أخرى على هامش مهرجان أحيدوس،حول موضوع "الأبعاد الدلالية ودينامية التفاعل في إزلي أوحيدوس"،من تأطير الأستاذ الباحث "إدريس وادو".

وفي سياق متصل تم تنظيم ورشة تواصلية تحت عنوان "طرق التواصل عند المجموعات الفنية"،من تأطير الأستاذ فؤاد الحبيب من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

مباشرة بعد الزوال،قررت اللجنة المنظمة للمهرجان أن تفسح المجال لفرق أحيدوس والشعراء المشاركين في هذا الحدث الثقافي الذي ساهم إلى حد كبير في تسليط الضوء وكذا صيانة فن أحيدوس،حيث شارك في هذه الأمسية ما يزيد عن الثلاثين فرقة،شاركت في تأتيت السهرة الختامية للمهرجان.

البداية كانت مع خيرة الشعراء الذين يمثلون مختلف مناطق الأطلس،أبدعوا في اختيار كلمات أمازيغية، تعكس هموم المواطن الأطلسي البسيط،بين ما هو سياسي وثقافي،مما لاق إعجاب الجماهير الحاضرة وأثار تفاعلها مع الأشعار الملقاة.

بعد فقرة الأشعار،رحل مهرجان أحيدوس بجمهوره الى مختلف أقاليم المملكة،من خلال فن أحيدوس،حيث شارك في السهرة الختامية عشرات الفرق،حجت الى عين اللوح من إفران،الحاجب،ميدلت،لخميسات،مريرت ومدن أخرى تتميز بهذا اللون الغنائي الشعبي الذي يمتاز بالرقصات الجماعية ولباس أفراده الأنيق الذي يجذب انتباه الحاضرين،هذا بالإضافة الى أصالة الكلمات والشعر الذي يتفنن أفراد الفرقة في أدائه مع رقصات جماعية وفق إيقاع يضفي لمسة فنية نالت إعجاب الجماهير التي حجت بالآلاف الى فضاء المهرجان.

وحول جديد المهرجان هذه السنة صرح السيد حمو اوحلي رئيس جمعية ثايمات،أنهم حرصوا خلال انتقائهم للفرق المشاركة على معياريين أساسيين،هو نسبة الشباب داخل كل فرقة،بهدف الحفاظ على هذا الفن،مع اختيار الفرق التي تجتهد في ابتكار أشعار جديدة بغية تحقيق فرجة أفضل بعيدا عن النمطية لزوار المهرجان.