آخر الأحداث والمستجدات
محكمة الإستئناف تشرع في محاكمة شبكة لترويج الكوكايين بمكناس
شرعت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، يوم (الخميس) الماضي، في مناقشة قضية أفراد شبكة لترويج المخدرات الصلبة(الكوكايين)، كانوا أدينوا خلال المرحلة الابتدائية بما مجموعه 38 سنة سجنا على عشرة متهمين، ضمنهم ابن مدير سابق لمؤسسة سجنية وثلاث نادلات بمرقص ليلي وسائق سيارة أجرة من الصنف الثاني وعاطلون، بعد مؤاخذتهم من أجل جنح الحيازة والاتجار في المخدرات الصلبة(الكوكايين)، والمشاركة في ذلك، وحيازة بضاعة أجنبية خاضعة لمبرر الأصل دون سند صحيح، والفساد، كل حسب المنسوب إليه، إذ أدين كل واحد من المتهمين(م.أ.أ) و(ط.ح) و(م.ب) بست سنوات سجنا، مع تغريم كل منهم مبلغ 50 ألف درهم.
وعوقب كل واحد من المتهمين(م.ل) و(ر.ع) بأربع سنوات حبسا نافذا، مع تغريم كل منهما مبلغ 40 ألف درهم، في حين حكم على كل واحد من الشقيقين(م.ح) و(ع.ح) بثلاث سنوات حبسا نافذا، مع تغريم كل منهما مبلغ 30 ألف درهم، فيما أدينت كل واحدة من المتهمات(س.ب) و(س.م) و(ف.ب) بسنتين حبسا نافذا، مع تغريم كل منهن مبلغ 20 ألف درهم، مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى، وبمصادرة السكين والعبوة المسيلة للدموع لفائدة إدارة الأملاك المخزنية، وبإتلاف مخدر الكوكايين المحجوز.
مسلسل تفكيك أفراد الشبكة، تزامن مع الاحتفال برأس السنة الميلادية الجارية، عندما تمكنت عناصر من الفريق القضائي الثاني بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، استغلالا لمعلومات أكيدة، من إيقاف المتهم(م.أ.أ) وهو في طريقه إلى إحدى الحانات بحي(بلاص دارم) بالمدينة الجديدة(حمرية)، وبعد تفتيشه عثر بحوزته على لفافتين بهما مسحوق أبيض اللون، أفاد في شأنهما أنهما عبارة عن كمية من مخدر الكوكايين، كان ينوي بيعها لأحد زبائنه. وبإرشاد منه انتقلت عناصر الفريق المذكور إلى إحدى الشقق الواقعة بحي المنصور وأوقفت المتهم(م.ب)، المتحدر من فاس، الذي كان يتأهب لمغادرة العمارة بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من الملقب بـ»السيمو» أخبره بواسطته باعتقال صديقه(م.أ.أ). وبعد إخضاعه لتفتيش جسدي عثر بحوزته هو الآخر على ما مجموعه 25 لفافة من مخدر الكوكايين استقر وزن كل واحدة منها في 0.7 غرام، أوضح بخصوصها أنها ما تبقى من الكمية التي أحضرها «السيمو» من العاصمة العلمية بهدف ترويجها بين المدمنين عليها من مرتادي الحانات والمراقص والملاهي الليلية، استغلالا لمناسبة حلول رأس السنة الميلادية، حيث يكثر الطلب على هذا الصنف من المخدرات.
وبعد تعميق البحث مع الموقوفين تبين للمحققين أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة لترويج مخدر الكوكايين، سقطت بقية أفرادها تباعا، إذ كان نشاطهم يتمركز أساسا في نقط محددة من قبيل الحانات والملاهي والمراقص الليلية والفنادق المصنفة بالعاصمة الإسماعيلية، ضمنهم ثلاثة أشقاء في شخص(ط.ح)، وهو من ذوي السوابق القضائية، و(ع.ح)، الذي يتولى بين الحين والآخر مهمة توزيع الكوكايين على المدمنين بطلب من شقيقه(ط.ح) و(م.ح)، هذا الأخير الذي يلقب بحمودة، ويعمل سائقا لسيارة الأجرة من الصنف الثاني، إذ يستغل عمله في الفترة الليلية لترويج كميات قليلة من الكوكايين بين الراغبين في الحصول عليها. ومن بين أفراد الشبكة المذكورة يبرز المسمى(ر.ع)، الملقب بـ»ولد الكدار»، و(م.ل)، الملقب ب،»السوفياتي»، فضلا عن ثلاث نادلات بمرقص ليلي ملحق بأحد الفنادق المصنفة والمشهورة بمكناس، ويتعلق الأمر بكل من(س.ب)، الملقبة بـ»سناء الطويلة»، و(س.م)، الملقبة هي الأخرى بـ»سناء القصيرة»، ومعهما المسماة(ف.ب)، المشهورة بلقب»بوكي»، وجميعهن يستغللن عملهن بالمرقص لترويج مخدر الكوكايين اعتبارا لنوعية بعض زبنائه، وذلك لحساب المسميين(م.أ.أ)، الذي تربطه بالمتهمة(س.م) علاقة غير شرعية، أو»السيمو»، الذي تجمعه بـ»بوكي» علاقة خارج مؤسسة الزواج، والتي غالبا ما كانت تضع سيارتها الخاصة من نوع(كيا بيكانتو) رهن إشارته لاستعمالها في عمليات نقل الكوكايين وترويجها بالمدينة.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-07-27 02:28:13 |