انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية جهة مكناس تافيلالت برسم السنة المالية 2015

السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني،  ذكر في كلمة تلاها نيابة عنه السيد محمد الساسي، مدير المركز الوطني لتقويم الامتحانات والتوجيه بالوزارة ، بالسياق العام الذي تنعقد فيه الدورات الحالية للمجلس الإداري باعتبارها مناسبة لاستحضار التوجيهات الملكية السامية المضمنة في الخطب الملكية المتواترة،  كموجه أساسي لها قصد مواجهة الرهانات التي تطرحها منظومة التربية و التكوين، و تقييم الوضع الراهن للمنظومة التربوية، و استشراف آفاقها، و ذلك باعتماد التقاسم الواسع و البناء، في مقاربة  المشاريع التربوية. كما جاء في كلمة السيد الوزير انشغالات الوزارة من أجل المشروع الاصلاحي على المدى المتوسط و البعيد.

و صلة به أشار السيد الوزير إلى قناعة الوزارة بأهمية النهج التشاوري بمثابة محدد لربح الرهانات التي تطرحها الرؤية الجديدة للوزارة من أجل النهوض بالمدرسة المغربية، بحيث تميزت هذه السنة بتنظيم الوزارة للقاءات الموسعة لتقاسم وإغناء التدابير ذات الأولوية بمشاركة مايناهز 103 ألف مشاركة ومشارك %75 منهم ينتمون لهيأة التدريس.وهو مامكن الوزارة من إرساء آليات قيادة وتتبع تنفيذ التدابير ذات الأولوية، وانتقاء لرؤساء التدابير، وتشكيل فرق العمل على كافة المستويات، مركزيا وجهويا وإقليميا.

وأكد السيد الوزير أن الوزارة ستشرع انطلاقا من الموسم الدراسي 2015-2016 في تفعيل مجموعة من التدابير ذات الاولوية ، والتي تتعلق بالمنهاج الدراسي المنقح للسنوات الاربع الأولى من التعليم الابتدائي، والرفع التدريجي من عتبات الانتقال، وتجريب عدة الدعم لفائدة التلاميذ المتعثرين، وتوسيع المسالك الدولية للباكالوريا المغربية، وإحداث مؤسسات التفتح الفني والأدبي .... مشددا على دور الاكاديميات الجهوية والنيابات الاقليمية والمؤسسات التعليمية في التنزيل الميداني للإجراءات المعتمدة كل ذلك في انسجام وتكامل بين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 التي أعدها المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والتدابير ذات الأولوية، ولهذا فإن الموسم الدراسي المقبل سيكون لحظة مفصلية نحو تأهيل وتجديد المدرسة المغربية – يضيف السيد الوزير في كلمته – وكل ذلك مرتبط بتعزيز الريادة والقدرات التدبيرية، وترجمة التدابير المعتمدة إلى خطط وبرامج عمل جهوية وإقليمية ومحلية، وترسيخ المقاربة التشاركية في سيرورة التنزيل ، داعيا جميع الفاعلين إلى الانخراط الواسع بغية جعل المدرسة تقوم بوظائفها في مجالات التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم والتأهيل والمساهمة الفعالة في تحقيق المشروع المجتمعي التنموي لبلادنا .

وفي عرضه، تناول السيد محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس – تافيلالت أبرز من خلاله اعتماد الأكاديمية في عملها على برنامج عمل تم بناءه خلال شهر شتنبر2014 على أساس الرؤية الاستراتيجية للوزارة و هو البرنامج الذي هم 03 مجالات و 18 مكونا و 127 محورا من بينها 66 محور للإبداع. و أشار السيد المدير إلى دور الطاقات الادارية و التربوية على جميع مستويات التدبير في تركيب و أجرأة هذا البرنامج حيث تضمن منسقين و أعضاء فرق جهويا وإقليميا تحت السيد مدير الأكاديمية والسادة نواب الوزارة بالجهة بشكل سمح بتتبع أجزاء المحاور و المكونات وفق مؤشرات واضحة المعالم.

و أكد السيد المدير أن حصيلة الموسم الدراسي توزعت على نتائج متعلقة بمجالات العرض التربوي و الامتحانات الإشهادية بالإضافة إلى الحكامة و الموارد البشرية وخاصة ما يتعلق بالداخيات المتوفرة بالجهة (94 داخلية) والمستفيدون منها(16836 مستفيد ومستفيدة) ومن الإطعام المدرسي (126716 مستفيد و مستفيدة)، وتطور اعداد المؤسسات التعليمية (912 مؤسسة) ، وعدد التلاميذ حسب التعليم العمومي و الخصوصي(478173 تلميذا وتلميذة).

وفي سياق حديثه عن معطيات الموسم الدراسي الحالي استعرض حصيلة برنامج العمل التربوي الجهوي 2014-2015 ، وخاصة تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة، تعميم الاندية ، والصحة المدرسية، والنتائج النوعية التي حققتها الاكاديمية في الامتحانات الإشهادية، والسلامة الطرقية ،والبيئة والتنمية المستدامة، والتربية البدنية والرياضة المدرسية، ومشروع جيني... ، كما تناول السيد المدير بالمناسبة الحصيلة في مجال الحكامة وتدبير الموارد البشرية عن طريق رصد تطور تنفيذ ميزانيتي الاستغلال والاستثمار، تفويض الاعتمادات، تجهيز المؤسسات، و بتفويض الامضاء للسيدة النائبة والسادة نواب الوزارة بالجهة للإمضاء والتأشير على الوثائق المتعلقة بتدبير الموارد البشرية ).

و بخصوص  تحضير الدخول التربوي 2015-2016 فالسيد المدير أكد على مواصلة المجهودات قصد تنزيل أوراش مهيكلة للمشروع التربوي مع تقوية اليات الجودة بشكل يسمح بالتناغم مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة وفق ما تمليه خصوصيات التدابير ذات الأولوية.

      و قد تميز هذا اللقاء بتقديم مجموعة من التوصيات من طرف مقرري اللجن المنبثقة عن المجلس الإداري و التي انصبت في مجملها على تثمين المجهودات المبدولة من طرف الوزارة و الأكاديمية و النيابات كما عبرت هذه اللجن في مقرراتها على ضرورة استثمار المكتسبات والعمل بالمقترحات بشكل يستجيب لطموحات الفاعلين والشركاء التربويين بالجهة.

      هذا و قد شكلت القضايا المرتبطة بالمشروع التربوي بالجهة موضوع نقاش مستفيض من قبل أعضاء المجلس الإداري، حيث دعا المتدخلون إلى الاستمرار في ترسيخ المقاربة التشاركية و أسلوب التقاسم باعتبارهما مدخلا لتحسين الخدمة العامة التربوية.

     و في ختام أشغال هذه الدورة تمت تلاوة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله.