مصرع عريف بالحرس الملكي بخنيفرة بعد تلقيه طعنة على مستوى العنق

الضحية، المزاول لمهامه العسكرية بمدينة إفران، كان قد استغل حصوله على عطلة قصيرة، فتوجه لبيت عائلته المقيمة بحي أمالو الشعبي لقضاء بعض أيام الشهر الفضيل هناك، دون أن يدري أن رحلته لمسقط رأسه كانت في الواقع زيارة وداع.

إذ أنه وفي يوم الحادث، تصادف أن الجندي كان شاهدا على شجار اندلع بين بقال و لحّام (سودور)، فتدخل محاولا تهدئة الطرفين داعيا إياهما لنعل الشيطان واحترام “العواشر”… لكن و بينما هو منهمك في محاولة الصلح، لم يدر إلا ومنجل،  كان يحمله “السودور”، يجز عنقه ليسقط أرضا وسط بركة من الدماء وسط صدمة وذهول فضوليين ممن كانوا متحلقين حول البقال و اللحام…

 و ما هي إلا لحظات قصيرة بعد نحر العسكري، حتى كانت سيارة أجرة تطوي به الطريق بسرعة جنونية نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة في محاولة لإسعافه، لكن ذلك لم يكن كافيا لإنقاذ العسكري من الموت، فقد سبق السيف العذل و لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد دخوله للمستشفى متأثرا بنزيفه الحاد، في الوقت نفسه الذي كانت فيه عناصر من الشرطة القضائية توقف المتهم الذي لم يبد أي مقاومة تذكر لحظة اعتقاله.