آخر الأحداث والمستجدات
نائب برلماني عن مدينة الحاجب يتعرض للضرب والشتم أمام البرلمان
تعرض نائب برلماني وقيادي بحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي بالحكومة، الى ضرب مبرح امام مقر البرلمان على ايدي قوات امنية مغربية اثناء تدخله لوقف عنف كانت تمارسه هذه القوات ضد الشباب العاطلين عن العمل.
وقال كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي انه اجرى اتصالات مع رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران ووزير الداخلية محند العنصر لاستنكار الحادث ولفتح تحقيق في هذا الموضوع ووعداه بذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة.
وقال عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ونائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان انه تعرض لضرب مبرح أمام مبنى البرلمان من قبل قوات الأمن عقب تدخل أمني نفذته ذات القوات في حق المعطلين خلال وقفة احتجاجية لهم عشية الخميس. واضاف أنه سيلجأ للقضاء من أجل إنصافه جراء الظلم الذي تعرض له.
وحمل الإدريسي باشا منطقة الرباط مسؤولية العنف الذي تعرض له أمام المؤسسة التشريعية، واكد أنه بأمر من الباشا تم تعنيفه وركله وسبه وشتمه أمام أنظار المئات من المواطنين والمعطلين في عين المكان.
واعلن كريم غلاب، رئيس مجلس النواب ادانته المبدئية لكل اعتداء يتعرض له اي مواطن، وقال 'نستنكر وندين كل اعتداء، فبالاحرى اعتداء على برلماني قدم نفسه ووثائقه'.
ونقل موقع 'كود' عن رئيس مجلس النواب قوله 'نتابع الموضوع بجدية وننتظر انتهاء التحقيق، فحاليا لدينا رواية واحدة، والأمر الان بيد الحكومة'.
ووجه مسؤولون أمنيون للنائب الادريسي والذي هو عضو بالمكتب التنفيذي من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، كلاما نابيا مثل 'وَاشْ بَاغِي تْوْلِّي بَطَل وْتْشْهْرْ، وأَنْتَ وْغِيرْكْ طَالْعِينْ للبْرْلَمَانْ بْالرّْشْوَة'. 'هل تريد ان تصبح بطلا وتشتهر، انت وغيرك اصبحتم برلمانيين بالرشوة'.
وقال الإدريسي إنّ 'باشا الرباط هو المسؤول عن تعنيفي طُلب مني التعريف بنفسي من طرف عميد شرطة كان رفقة الباشا، ولمّا قدّمت بطاقتي البرلمانية وجواز الخدمة أمر القوات العمومية بضربي وسبّي بكلام ناب'.
واضاف إنّه استهدف بـ 'تعنيف انتقاميّ'، 'تدخلت طالبا إخلاء سبيل أحد الشبان الذي كانت عناصر من الأمن تجرّه أرضا لمسافة فاقت 30 مترا.. وهذا لم يرق للمتدخلين وهذا خرق سافر للقانون تمثل في 'تدخل القوات العمومية بقوة تستهدف أماكن حسّاسة من أجساد المعطلين، إضافة للجر من الأرجل وسط الشارع وأمام الملأ'.
وقال الادريسي 'إذا كان مسموحا باستعمال القوة العمومية لفض التجمعات وإخلاء الطريق العام فإن هذه القوة يجب أن تكون في حدود ما يفي بالغرض' لكن الذي وقع هو أن 'التدخل كان بشكل همجي انتقامي الأمر الذي لم أستطع معه السكوت فتدخلت طالبا منهم إخلاء سبيل أحد المعطلين كانوا يجرونه أرضا ولمسافة تفوق 30 مترا فطلب مني أحد الأشخاص على أنه عميد شرطة مرفوقا بالباشا صفتي وهويتي فلما أخبرته بكوني نائبا برلمانيا عن طريق وثائق إثبات وهي بطاقة البرلماني وجواز الخدمة أمر القوات العمومية بضربي وسبني بكلام ناب وقال لهم 'عطو لمو''.
وقال المحامي، محمد طارق السباعي، إن المسؤول الأول عن الاستعمال المفرط للقوة ضد المعطلين في الشارع العام، وضد النائب البرلماني عبد الصمد الإدريسي، عن حزب 'العدالة والتنمية'، هو رئيسه في الحزب، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران.
وكتب السباعي على صفحته في 'فيسبوك'، 'أقول للسيد عبد الصمد الإدريسي إذا كنت ستتوجه للقضاء لإنصافك من بطش قوات الأمن، عليك أن تقدم الشكاية ضد رئيس الحكومة وحده، فهو الذي حرضهم وجوعهم ليكونوا مسعورين وشرسين' لأن 'الذنب ليس ذنبهم فالمسؤول جنائيا أولا وأخيرا هو عبد الاله بنكيران الذي خرج ذات يوم في مظاهرة ضد الأحكام التي صدرت ضد قتلة الشهيد عمر بنجلون وحكم عليه بثلاثة أشهر حبسا نافذة'.
وأضاف، السباعي، وهو رئيس 'الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب'، 'لقد أصبح الاستعمال المفرط للقوة سلوكا يوميا ضد كل الاحتجاجات السلمية هذا السلوك يحنّ إلى الماضي الأسود لحقوق الإنسان، بالدوس على الحقوق وانتهاك الحريات'، مبينا أن تقارير المنظمات الحقوقية تشير 'إلى تراجعات من خلال استعمال العنف ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية، والتظاهرات الاجتماعية، والاعتداء على المتظاهرين، خاصة ضد العاطلين عن العمل حاملي الشهادات العليا، والحقوقيين، والنقابيين، وحتى ضد الصحافيين ولم يسلم من العنف حتى البرلمانيون فها هو النائب البرلماني عن مدينة الحاجب السيد عبد الصمد الإدريسي، المنتمي لحزب (العدالة والتنمية) يتعرض للضرب من طرف القوات العمومية'.
وقال 'إن من شجع قوات الأمن على تعنيف المعطلين وكل الحركات الاحتجاجية هو البرلماني عبد الاله بنكيران حينما قال بقبة البرلمان غير البعيد عن مسرح الزرواطة مدافعا عنهم بشراسة مبررا العنف المفرط الذي يستعملونه في مواجهة الاحتجاجات إلى العياء والجوع قائلا إنهم يفعلون ذلك مكرهين، وهذا ما يكشف أن سياسة تجويع رجال الأمن حتى يكون تدخلهم أعنف، هي سياسة تتبعها الحكومة بمباركة من رئيسها لقمع الاحتجاجات، وخاصة تلك التي تشهدها العاصمة الرباط كل يوم'.
وفي الوقت الذي كانت قوات الامن تعنف برلمانيا عن حزب العدالة والتنمية كان معطّلون يقتحمون المقر المركزي للحزب بعدما دخلوا من البوابة الرئيسية للمقر، وصعدوا إلى الشرفة، دون أن يخلف ذلك أي تدخّل أمني.
أما رئيس الحكومة الذي كان يهم للدخول إلى الدورة العادلية للمجلس الوطني لحزب المصباح، اليوم السبت (29 دجنبر)،
وفي تصريح لموقع كيفاش فقال ردا على سؤال حول الإعتداء على أحد برلماني حزبه : "لا تعليق"
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2012-12-29 13:47:15 |