إختتام فعاليات ملتقى سجلماسة لفن الملحون في نسخته 21 بمدينة أرفود

وتميزت السهرة الختامية، التي نظمت بالساحة الكبرى، بإلقاء عدد من القصائد الشعرية التي أثارت إعجاب مختلف الفئات العمرية لساكنة أرفود الذين جاؤوا للاستماع والارتشاف من منابع الغناء الاصيل وقصائد الملحون الذي يعد فنا شعريا متجذرا بهذه المنطقة. وقد أدى جوق "أصدقاء ملتقى سجلماسة لفن الملحون" برئاسة عبد الكريم صادقي، وجوق "تافيلالت لفن الملحون" برئاسة مصطفى اليوسفي وجوق "فاس لفن الملحون" برئاسة فؤاد العامري، عددا من قصائد الملحون ( الوردة والمرسول ونادية ..).

 وأكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مكناس- تافيلالت، السيد جواد المستاري، أن هذا الحدث الفني استطاع بفضل مجهودات وزارة الثقافة وشركائها الحفاظ على فن الملحون باعتباره موروثا ثقافيا شعبيا والعمل على تطويره، مضيفا أن دورة هذه السنة حققت "نجاحا" بشهادة المشاركين، كما تميزت ولأول مرة بأداء قصائد ملحونية من ديوان السلطان مولاي عبد الحفيظ، وكذا إنشاد قصائد باللغة الامازيغية، ومشاركة 11 فرقة من مختلف المناطق. وأبرز المسؤول الجهوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ملتقى سجلماسة لفن الملحون أصبح محطة أساسية داخل المهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الثقافة، وملتقى سنويا لخلق جو من التواصل المستمر والبناء بين الباحثين وشعراء وفناني الملحون، بالإضافة إلى تحقيقه للأهداف المرجوة منه، ومناسبة أيضا للاهتمام بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة وتشجيعها وتحفيزها وحثها على العطاء والاستمرارية.

وعرفت دورة هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة إحدى عشرة فرقة من مدن تمثل مختلف مدارس الملحون بجهات وأقاليم المملكة، الى جانب تكريم الأستاذ الباحث عبد الله الشليح والمنشد محمد السوسي. وتشكل كل دورة من دورات الملتقى الذي يندرج في اطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية المحافظة وصيانة فن الملحون والتعريف به واعتبارا للقيمة التي تكتسيها منطقة تافيلالت في الوجدان المغربي كونها تعد مهدا لهذا الفن العريق، وقفة للتأمل والتفكير في مستقبل هذا الفن التراثي بين المحافظة والتطويـر، وذلك من خلال ابتكار سبل أكثر نجاعة للتعريف به وتعميمه وصيانته وتوثيق قصائده وتكريم شيوخه وأعلامه.