آخر الأحداث والمستجدات 

مجرد رأي حول تنقيل جزء من برنامج المعرض الدولي للفلاحة إلى مدينة الحاجب

مجرد رأي حول تنقيل جزء من برنامج المعرض الدولي للفلاحة إلى مدينة الحاجب

انطلقت منذ 28 أبريل 2015  بالعاصمة الاسماعيلية مكناس،  فعاليات المعرض الدولي للفلاحة في نسختها العاشرة، والتي ستستمر إلى غاية 03 ماي 2015. 

وإذا كان لابد لنا هنا أن نستحضر ما بات يشكله هذا المعرض من أهمية لمكناس بشكل خاص وللمغرب بصفة عامة، بالنظر إلى عدد العارضين الذي يزداد عاما بعد عام، وارتفاع عدد الزوار سنة بعد أخرى، حيث من المتوقع أن تستقطب نسخة هذه السنة مليون زائر، فإن الضرورة تقتضي، وبعد مرور النسخ التسع الماضية، الوقوف عندها لاستجلاء القيمة المضافة للمعرض الدولي على مكناس ونواحيها، ومكامن القوة لاستثمارها، ثم نقط الضعف عن وجدت لتجاوزها وتفاديها مستقبلا كيما تتحقق الأهداف المتوخاة من إقامة المعرض الدولي أكثر نجاحا من تلك التي تتحقق ميدانيا خلال سنوات خلت. فلا اختلاف في قدرة العاصمة الاسماعيلية بشكل عام على تنظيم مثل هذا المحفل العالمي، وتوفقها إلى حد كبير في ذلك. لكن هذا لا يمنعنا من التطرق لبعض نقط الضعف التي تؤثر بشكل من الأشكال على السير العادي لبرنامج وفقرات المعرض الدولي للفلاحة، من قبيل النقص الملحوظ في بعض البنيات التحتية، والحالة المزرية لعدد من المساحات الخضراء على قلتها بمدينة مكناس، وضيق كثير من الطرقات والممرات في العديد من النقط، لا يستوعب الأعداد الكبيرة من مختلف وسائل النقل، مما ينتج اكتظاظ وازدحام يضطر معه الزوار الذين يتزايد عددهم سنة بعد أخرى إلى الانتظار لساعات من أجل الوصول إلى ساحة صهريج السواني التي تحتضن فعاليات المعرض...

وفي ظل هذا الوضع ألا يجدر بأعضاء اللجن المنظمة للمعرض الدولي للفلاحة التفكير بعمق في إيجاد حلول لمثل هاته المشاكل، وإبداع أفكار جديدة تتغيى تطوير فعاليات المعرض، تمتح من الاجتهاد المعقلن والاستفادة من كل خيرات المنطقة، وتوسيع وتنويع مجالات وفضاءات احتضان المعرض، حتى لا يسقط في التكرار والملل. وعلى هذا الأساس ألا يمكن على سبيل المثال تنقيل بعض فقرات وأجنحة المعرض الدولي للفلاحة إلى مدينة الحاجب؟ على الأقل سيتيح ذلك تخفيف الضغط على ولاية مكناس سواء على مستوى اختناق الطرقات أو على مستوى التنظيم أو على مستوى الإقبال على المحلات التجارية ومحلات تقديم الوجبات التي رغم وفرتها بمكناس إلا أنها تجد صعوبات في أن تفي بالعرض امام الطلبات الكثيرة والإقبال الكبير عليها على امتداد أيام المعرض الدولي. ثم إن تنقيل جزء من برنامج المعرض إلى مناطق مجاورة لمكناس من شأنه الإسهام في تنمية هذه المناطق واكتشاف ما تزخر به من طاقات وخيرات، وبالتالي جني ثمار نجاح المعرض وتوسيع نطاق الاستفادة منه على كافة المجال الترابي لمكناس والنواحي.

وأتساءل هنا، لماذا مثلا لا يتم دمج بعض المعارض والملتقيات التي تنظم بالحاجب ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الحاجب مستعدة ولديها أرضية جاهزة. ونذكر هنا على سبيل المثال مهرجان البصل ومهرجان ثلسي أو الدزازة الذي يوثق ويؤرخ لعادات وثقافة متجذرة وراسخة وتراثا يأبى الاندثار ...       

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : قرقبو اسماعيل
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2015-05-03 03:31:01

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك