آخر الأحداث والمستجدات 

أسرى حرب الصحراء ينظمون وقفة إحتجاجية أمام ولاية جهة مكناس للتنديد بأوضاعهم المزرية

أسرى حرب الصحراء ينظمون وقفة إحتجاجية أمام ولاية جهة مكناس للتنديد بأوضاعهم المزرية

نظم مجموعة من الأسرى السابقين أمام مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت، قبل أيام، وقفة احتجاجية صامتة للتنديد، حسب مصدر من المحتجين، بما أسماه الإقصاء الذي يعانون منه في غياب أي التفاتة من طرف المسؤولين، ولإثارة انتباه الرأي العام ومختلف المسؤولين إلى الظروف المزرية التي يعيشها هؤلاء الأسرى الذين دافعوا عن الأرض وضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن واليوم تنكر لهم الجميع وأصبحوا عرضة للضياع والتشرد رفقة أسرهم، حسب تعبير المصدر ذاته .

وأفاد إدريس تنحيرت، أسير سابق قضى حوالي 24 سنة في سجون البوليساريو “لجريدة المساء” بأنه بالرغم من أن هؤلاء المحتجين عانقوا الحرية وتحرروا من سجون الذل والعار، إلا أن أغلبهم لا زالوا يشعرون بأنهم أسرى في وطنهم لدى البنوك، بسبب القروض التي اقتنوها لتوفير سكن لائق لأسرهم الصغيرة، إذ يضيف المصدر بأنه يتم خصم الجزء الأكبر من أجورهم المتواضعة نهاية كل شهر من طرف البنوك، ولا يبقى لهم سوى جزء قليل من أجر زهيد أصلا لا يكفي لمواجهة المتطلبات الضرورية للحياة اليومية خصوصا وأن أغلبهم لديه أطفال صغار، وهذا ما يجعلهم يتجرعون معاناة لا تطاق في صمت رهيب، إذ يلجأ بعضهم أحيانا إلى الغير من أجل طلب الصدقة والمساعدة لتوفير متطلبات العيش لأفراد أسرته.

وأضاف المصدر ذاته أن أغلب الأسرى السابقين يعانون من الأمراض المزمنة التي تتطلب مصاريف إضافية وتكاليف مرتفعة، مشيرا إلى أن حوالي 80 فردا من هؤلاء الأسرى بمنطقة مكناس لهم نفس المعاناة، ويحتاجون إلى التفاتة بسيطة من طرف المسؤولين لرد الاعتبار إليهم وتوفير ظروف العيش الكريم لهم مثل باقي زملائهم في بعض المدن المغربية الذين استفادوا من بعض التعويضات والامتيازات.

وطالب المصدر نفسه المسؤول الأول عن الإقليم بالنظر بعين الرأفة إلى هؤلاء المحتجين ومساعدتهم قدر الإمكان حتى يتمكنوا من العيش الكريم ومن تربية أبنائهم الصغار في ظروف ملائمة كباقي أبناء الشعب، خصوصا أنهم ظلوا ينتظرون مجموعة من الوعود التي تلقوها من مسؤولين سابقين بالولاية ذاتها على إثر العديد من الشكايات التي رفعوها اليهم في وقت سابق، إلا أنها ظلت كلها مجرد وعود، مما جعلهم يعودون مرة أخرى الى الاحتجاج لعلهم يتلقون استجابة من طرف المسؤول الحالي.

يذكر أن هذا الاحتجاج يعد الثالث من نوعه منذ بداية الاسبوع الحالي، كما أن هؤلاء المحتجين مصممون، حسب نفس المصدر، على مواصلة الاحتجاج كل يوم الى حين استقبالهم من طرف المسؤول الأول عن الإقليم أو الاستجابة لهم بإيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يعانون منها . للإشارة، فإن عدد الأسرى السابقين يصل إلى حوالي 2400 فرد توفي منهم حوالي 500 فرد وأغلب الباقين يعانون من قساوة العيش.

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : جريدة المساء
التاريخ : 2015-04-30 01:43:58

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك