آخر الأحداث والمستجدات 

وزير الفلاحة يبشر المغاربة من مدينة مكناس بمحصول قياسي من الحبوب هذه السنة

وزير الفلاحة يبشر المغاربة من مدينة مكناس بمحصول قياسي من الحبوب هذه السنة

أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمكناس، أنه يتوقع إنتاج 110مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي 2014-2015. وأكد السيد أخنوش، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة الثامنة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع " ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع"، أن إنتاج هذا الموسم يعد بفضل بعض السلاسل الانتاجية بما فيها سلسلة الحبوب "رقما قياسيا".

وأبرز الوزير أن القطاع الفلاحي أصبح يكتسي جاذبية قوية تظهر من خلال الارتفاع الصافي لنمو الاستثمارات الفلاحية منذ 2008، مشيرا بهذا الخصوص، إلى ارتفاع معدل النمو السنوي للقطاع ب 6ر7 في المائة وارتفاع الصادرات الغذائية الفلاحية بنسبة 34 في المائة وارتفاع الصادرات الغذائية بحوالي الضعف ما بين 2008 و2014.

وأضاف أن المغرب تمكن بفضل هذه الاستثمارات من جعل قطاعه الفلاحي أقل ارتباط بالتغيرات المناخية حيث نجح في الفترة ما بين 2008 و2014 من تجهيز أكثر من 250 ألف هكتار بالري بالتنقيط ، وكذا غرس 13 مليون شجرة سنويا ، مشيرا إلى أن الارتباط بين الفعالية والكفاءة الفلاحية من جهة وبين الظروف المناخية الإيجابية من جهة أخرى مكن من تحقيق نسبة نمو مهمة بمساهمة كبيرة للزراعات ذات قيمة عالية، ومبرزا أيضا أنه تم تحقيق زيادة تقدر ب 3500 درهم في الهكتار للقيمة المضافة في المجالات المسقية وتحقيق زيادة بنسبة 37 في المائة من الهكتارات المخصصة للزراعات ذات القيمة المضافة العالية منذ 2008.

وبعد أن أشار إلى أن الفلاحة الوطنية نجحت في تجاوز التحديات وربح الرهان، أبرز السيد اخنوش أن متوسط معدل النمو السنوي للناتج الداخلي الخام الفلاحي كان خلال الفترة ما بين 2003 و2007 أقل من معدل نمو الاقتصاد الوطني غير أنه في الفترة ما بين 2008 و2013، يضيف الوزير، تمكن القطاع الفلاحي من توجيه وتيرة هذا النمو نحو الارتفاع ولعب دور القاطرة عبر تحقيق نسبة نمو تفوق معدل نمو الاقتصاد الوطني بزيادة 2ر3 في المائة في السنة.

ومن جهة أخرى، اعتبر السيد اخنوش أن سنة 2014 كانت سنة مفصلية في إنجاز مخطط المغرب الأخضر وبناء فلاحة المستقبل وذلك من خلال إطلاق مبادرات كبرى كفيلة بعصرنة فلاحة الغد من خلال تعزيز هذه السنة أربع مجالات تتمثل في تعزيز الري وتدبير الموارد المائية، والجودة والتتبع، ومتابعة المجهودات والالتزام بالفلاحة التضامنية، وتطور كبير على مستوى الاسواق الخارجية، مضيفا أن مخطط المغرب الأخضر " قد بصم في منتصف الطريق المشهد الفلاحي المغربي ببصمة لا تمحى في سبيل تطوير العالم القروي ودعما للمستهلكين المغاربة وخدمة للاقتصاد الوطني" .

وأبرز أن السنوات السبع الأولى لهذا المخطط مكنت من تكريس مصداقية ونجاعة هذه الاستراتيجية لتحظى باعتراف على نطاق واسع، مضيفا أن الجهود ستنصب في الفترة القادمة لتعميق نضج هذه الرؤية وتحقيق مستوى جديد من التطور لهذا القطاع، مؤكدا بهذا الخصوص، أن جميع الإجراءات التي يتعين اتخاذها والأوراش التي يجب فتحها لهذه الفترة هي تندرج في عدة تحديات رئيسية ستعمل الحكومة إلى جانب كل الفاعلين والفلاحين على" مجابهتها".

وتتمثل هذه التحديات، حسب الوزير، في مواصلة العمل من أجل ضبط وإعادة تحفيز خارطة الطريق، وضمان استدامة المشاريع التي بدأت بالفعل أو تلك في طور الإنجاز، ومواصلة العمل ليس فقط لتعزيز الموارد الهامة التي تمت تعبئتها من أجل ضمان النجاح الأمثل لهذه الاستراتيجية ولكن أيضا عبر توسيع الموارد وتنويعها وذلك من أجل تحقيق عشرة إقلاعات محددة على مستوى الأوراش الافقية.

وخلص السيد اخنوش إلى أن نجاح ورش تسريع مخطط المغرب الأخضر خلال السنوات الخمس المقبلة يبقى رهينا بمدى امتلاك رؤية ناجعة لما سيكون عليه مستقبل فلاحة الغد لتكون فلاحة فعالة وشاملة للجميع وتنافسية ومستدامة ومحافظة على البيئة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2015-04-28 02:02:21

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك