آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس تحتضن فعاليات الملتقى الوطني الثامن لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي

مكناس تحتضن فعاليات الملتقى الوطني الثامن لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي

احتضنت مدينة مكناس يومي 24 - 25 أبريل الجاري،فعاليات الملتقى الوطني الثامن لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، الذي نظمته رابطة التعليم الخاص بالمغرب،وذلك بالمركب الثفافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف.

وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى،أكد السيد أنور حيمدي،الكاتب الجهوي لرابطة التعليم الخصوص بجهة مكناس تافيلالت،أن تنظيم هذا الملتقى يدخل في إطار الأهمية الكبيرة التي يكتسيها المجال التربوي والتطور الذي عرفه قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب على وجهه العموم والجهة على وجه الخصوص.وأضاف السيد حيمدي أن الملتقى يهدف الى تأهيل قطاع التعليم الخصوصي بصفته شريكا أساسيا في المنظومة التربوية والارتقاء بممارسته وتدبيره ليصبح أكثر فعالية ونجاعة.

كما أشار السيد حيمدي خلال كلمته الى الدور الحاسم الذي تلعبه السلطات التربوية الوصية،سواء على مستوى الاكاديمية أو على مستوى النيابات الإقليمية في تأهيل هذا القطاع على مستوى الجهة من خلال التأطير والمواكبة والتنسيق،وكمثال لهذا التعاون المثمر نجد المسالك الدولية للباكالوريا المغربية.

من ناحيته أبرز رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، السيد عبد الهادي الزويتن، الجهود التي تبذلها الرابطة من أجل ترسيخ تصورها وفلسفتها الرامية إلى اعتبار التعليم المدرسي الخصوصي جزءا لا يتجزأ من منظومة التربية والتكوين ومكونا أساسيا هاما للمدرسة المغربية وقاطرة لتنميتها وتطويرها في إطار من التفاعل والتكامل.

وخلال مداخلته،قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن التعليم الخاص أصبح شريكا أساسيا في تقديم عرض تربوي وتعليمي، ويحتل موقعا استراتيجيا في المنظومة التعليمية في البلاد.

وأضاف الخلفي،أن نسبة المتمدرسين بالتعليم الابتدائي الخاص انتقلت في ظرف 13 سنة، أي ما بين سنتي 2000 و2013، من أقل من 5 في المائة إلى حوالي 14 في المائة.

وأبرز الوزير أن التعليم الخاص أصبح "محط ثقة المغاربة"، مضيفا أن الأمر لم يعد يقتصر على الطبقة الوسطى، كما هو سائد، بل أصبح يكتسي أولوية عند عموم الأسر المغربية، مشيرا إلى أن اهتمام المغاربة بهذا التعليم يعود إلى التطور الذي شهده على مستوى الحكامة والإدارة التربوية والأداء التربوي وتتبع جودة العرض التعليمي المقدم.

وبعد أن ذكر بأن التعليم الخاص بالمغرب مر "بمسار عريق وعرف تطورا حيا ومجتمعيا"، أبرز السيد الخلفي أنه يتم الاشتغال من أجل تعزيز الشراكة مع التعليم الخاص وتقويتها وتمكين هذا التعليم من الاضطلاع بأدواره، سواء تعلق الأمر بنقل المعارف أو التأهيل على المهارات أو التربية على القيم، مشيرا إلى أن المغرب كان دائما برصيده التاريخي يؤمن بالدور الأساسي للتعليم الخاص في العملية التربوية ويقدم عرضا تربويات متكاملا يتفاعل مع المنظومة الوطنية التعليمية، وفي الوقت نفسه يقدم عرضا له خصوصيته بالنظر لحاجيات المجتمع.

من جهته، أكد الكاتب العام لقطاع التكوين المهني بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد جمال الدين العلوة، أن إدماج التكوين المهني في قطاع التربية الوطنية من شأنه الرقي بالقطاعين وتيسير التكامل بينهما حتى "نجعل من المسار المهني مسارا متميزا واختياريا يمكن أبناءنا من التكوين سواء لولوج سوق الشغل أو متابعة التكوين بالتعليم العالي"، مضيفا أن هذا الاندماج سيمكن من الحد من الهدر المدرسي عبر وضع نظام للتوجيه المدرسي والمهني.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن التكوين المهني الخاص يشكل نسبة 23 في المائة من مجموع المتمدرسين الذي يتابعون تكوينهم بمختلف المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة، مبرزا أنه سيتم هيكلة هذا النوع من التكوين وتشجيعه في إطار مشروع إصلاح التكوين المهني.

من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت، السيد محمد جاي منصوري، أن التعليم الخصوصي "رافد أساسي وشريك في قضية التربية الوطنية وجزء لا يتجزأ منها"، معتبرا أن التعليم بصفة عامة هو مشتل لتربية الأجيال والموارد البشرية وللرأسمال اللامادي.

بدوره، أبرز مدير الارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي والأولي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد مرزاقي بنداود، الدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم الخصوصي منذ العشرينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن دور هذا التعليم يدخل في إطار تنويع العرض المدرسي، ومؤكدا أن "التدافع والتنافس" الحاصل بين التعليم العام والخصوصي يساهم في إفراز جودة في المنتوج التربوي.

وتم خلال هذا الملتقى، المنظم تحت شعار "التدبير المقاولاتي لمؤسسات التعليم الخصوصي بين إكراهات الواقع ورهانات المستقبل"، تقديم عرضين، تناول الأول موضوع "الرؤية الجديدة للتكوين المهني .. الجسور الممتدة بينه وبين التعليم العام"، والثاني موضوع "التدبير المقاولاتي لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوص"،كما تم تكريم بعض الفاعلين في المجال التربوي من أساتذة وأعضاء مؤسسين لرابطة التعليم الخاص بالمغرب.

واختتمت أشغال اليوم الأول من الملتقى بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين الرابطة والمركز المغربي للدراسات والتكوين والإتصال،بالإضافة الى اتفاقية توأمة مع النقابة الوطنية التونسية لمؤسسات التعليم الخاص.

وعرف اليوم الثاني من أشغال الملتقى تقديم  عروض تمحورت حول قطاع التعليم المدرسي الخصوصي أطرها خبراء في التربية والتكوين المهني،كما قام السيد عبد خالد فارس،المفتش العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،بتقديم عرض يتعلق باستراتيجية الوزارة 2015-2030.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2015-04-27 19:37:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك