آخر الأحداث والمستجدات
إدانة متهمة بقتل زوجها بخنيفرة بعشر سنوات سجنا
طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة أول أمس(الخميس)، التي امتدت حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، صفحات الملف الجنائي الاستئنافي رقم 13/310، وصرحت بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهمة (ع.ز) بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذتها في الملف الجنائي الابتدائي رقم 12/366، من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، مع تعديله وذلك برفع العقوبة الحبسية إلى عشر سنوات، بعد استبعاد ظرف الاستفزاز.
كما قضت الغرفة عينها برفع سقف التعويض عن الضرر المعنوي لفائدة كل واحد من والدي الضحية إلى 40 ألف درهم بدلا من30 ألف درهم، مع التصريح بعدم قبول الطلبات المدنية المقدمة في مواجهتها. وكما كان عليه الحال خلال جلسة محاكمتها ابتدائيا، لم تكف المتهمة أثناء مناقشة القضية استئنافيا عن البكاء، مصرحة أنها وقت الحادث كانت في حالة استفزاز، نافية أن تكون له النية في إزهاق روح زوجها الضحية، ما جعل دفاعها يلتمس من المحكمة اعتبار حالة الاستفزاز التي كانت عليها، مع تمتيعها بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، مراعاة لحالتها الاجتماعية ولانعدام سوابقها القضائية.
وتفجرت القضية بتاريخ فاتح يونيو 2012، عندما أشعرت عناصر الضابطة القضائية لشرطة خنيفرة بنقل شخص تعرض للضرب والجرح بالسلاح الأبيض إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته (ع.ب)، الذي أسلم الروح إلى باريها داخل سيارة الإسعاف، وهو في طريقه إلى المستشفى المذكور، متأثرا بإصابته في عضلة القلب، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته. وعند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت المتهمة أن الضحية زوجها، الذي كان يعمل عدلا موثقا بخنيفرة، دخل مساء 31 ماي من السنة عينها إلى المنزل ورفض التحدث إليها، مفيدة أنه فضل النوم ببهو المنزل، في حين قضت هي الليلة بغرفة النوم.
وأضافت أنه منعها صباح يوم وقوع الحادث من مغادرة المنزل بهدف متابعة دراستها في مجال التمريض، وأمام إلحاحها قام بتعريضها للعنف والضرب بعصا المكنسة، قبل أن يمسكها من شعرها ويتمادى في تعنيفها بأنحاء مختلفة من جسدها، ما جعلها تقاومه بشدة رقم قوته حتى دخلا المطبخ، وهناك وضعت يدها على طاولة الأكل وأخذت سكينا، ودون أن تحدد مكانا معلوما من جسده قامت بطعنه ولاذت بالفرار طالبة النجدة من الجيران. وتابعت أنها التقت أحد الجيران في درج العمارة وطلبت منه الدخول إلى منزله، حيث توجهت مباشرة إلى المطبخ وقامت بغسل يديها من الدم، كما نظفت أداة الجريمة التي تخلصت منها برميها من النافذة، وغادرت المنزل دون أن تحدد وجهتها، إلى أن تم إيقافها. وباستنطاقها ابتدائيا وتفصيليا أثناء مراحل التحقيق، أجابت المتهمة أنها كانت تتعرض باستمرار للعنف من طرف زوجها لأتفه الأسباب، موضحة أنه قام يوم الحادث بمسكها من شعرها، آخذة بذلك وضعية الانحناء إلى الأسفل، وشرع في ضربها في وجهها بواسطة ركبته، ودفاعا عن نفسها أخذت سكينا من المطبخ وطعنته بواسطتها، دون أن تكون لها نية إزهاق روحه.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-04-21 00:00:33 |