آخر الأحداث والمستجدات
المركز الثقافي محمد المنوني بمكناس يحتضن العرض المسرحي "العابر" عن ديوان: دفتر العابر
يحتضن المركز الثقافي محمد المنوني بمكناس العرض المسرحي " العابر" وذلك يوم الخميس 23 أبريل 2015على الساعة السابعة مساءً .
و تحكي مسرحية “العابر”، السفر عبر ثلاثة مستويات، أولها المستوى الواقعي الذي يعني حركة الجسد في الجغرافيا، والسفر التخييلي الشعري الحالم، وهذا يتحقق عبر المجاز والاستعارة، وثانيها السفر الافتراضي الذي حاول العرض أن يلفت الانتباه إليه من خلال أيقونات إلكترونية، كالوجوه الإلكترونية التي تعكس البسمة والسخرية فضلا عن أيقونة “أحب” الإلكترونية التي اجتازت الركح في إحدى اللحظات.
وقد اشتغل مخرج المسرحية على ديوان شعري عصي على التصنيف، وهو ديوان ”دفتر العابر” للشاعر ياسين عدنان الذي يزاوج بين الشعر والرواية وأدب الرحلة والسيرة الذاتية والقصة القصيرة، ولعل هذا بالضبط ما ساعد المخرج على إعداد الديوان للركح.
و المسرحية تتألف من ثمانية مشاهد، هي المشهد التمهيدي المتصل بفضاء المطار ثم المشهد الثاني في إسبانيا فمشهد ألمونيكار ومشهد بازيل ومشهد برلين بألمانيا والسادس في باريس والسابع في البيت الأبيض والثامن في الصحراء، وهو ختام المسرحية الذي يوقع العودة إلى المغرب، والخوض في المياه الجوفية للشاعر.
و الإشتغال على نص “دفتر العابر” ساعد عليه كون هذا الأخير يتوفر على الحوار، كأن النص كتب للمسرح، إذ هناك كل العوامل التي تعده للدراما، فقط يجب الاشتغال دراماتورجيا، فضلا عن إضافة بعض الشخصيات الأخرى، كشخصية البهلوان التي تتحدث عن النص من داخل النص، وشخصية المخبر الذي يتعقب الشاعر، والشاعر نفسه الذي وزعه على ثلاث شخصيات، هي شخصية الوسيم (مثلها عبد الله بنسعيد) وشخصية المجنون (شخصها ماء العينين العيناني) وشخصية الشاعر (شخصها الصديق مكوار)
أما الشاعر ياسين عدنان، صاحب الديوان الذي اعتمدته المسرحية، فقد أبرز فكرة المبدع العربي المحاصر والمقموع والمطارد من سلطة الرقابة.
“يهرب ويسافر بحثا عن الحرية، لكن المخبر حاضر في جميع أطوار المسرحية يمارس عليه الرقابة باستمرار، فهو ظل الشاعر، المطارد بالرقابة الذاتية ورقابة المخبرين. الرقابة التي تشير أيضا إلى الثبات والسكون ضد الحرية. وهذا مستوى مهم. حضور الرقابة في العالم العربي وهروب المبدع من الرقابة ومطاردة الرقابة للمبدع”.
يشار إلى أنه سبق إعداد النص الشعري (في الطريق إلى عام 2000) لياسين عدنان للمسرح من طرف المخرجة الإيطالية لورا فيلياني سنة 2001 في إحدى المونودرامات، فيما اشتغلت الفنانة المغربية لطيفة أحرار سنة 2010 على ديوانه (رصيف القيامة) في عملها المسرحي (كفر ناعوم).
أما المخرج المسرحي أيوب العياسي فقد سبق له أن أعد عددا من الأعمال الشعرية للمسرح، منها على الخصوص “شظايا” 2000-2001 ، و”حب الشباب” بمشاركة سعاد صابر وعبد الله ديديان، و”مذكرات مجذوب” عن “مذكرات مجنون” لنيكولاي غوغول، والكوميديا الموسيقية العالمية “السلام عليكم” بمشاركة ممثلين من فرنسا وانجلترا والهند والمغرب في 2003، و”العريس” عن رواية للشاعر صلاح الوديع في 2004.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2015-04-19 01:34:45 |