آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة أَبْكَم متهم بالقتل في خنيفرة ب 25 سنة حبسا بعد الإستعانة بخبير في لغة الإشارة

إدانة أَبْكَم متهم بالقتل في خنيفرة ب 25 سنة حبسا بعد الإستعانة بخبير في لغة الإشارة

بعد سلسلة من الجلسات الماراثونية، طوت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الخميس الماضي، صفحات الملف الجنائي الاستئنافي رقم 13/365، وصرحت بتأييد القرار 753، الصادر في ثالث يوليوز 2013، القاضي بإدانة متهم بثلاثين سنة سجنا، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي الابتدائي رقم 10/506 من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وجنحة الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، مع تعديله وذلك بتخفيض العقوبة إلى 25 سنة سجنا، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا قدره مائة ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وبما أن المتهم أصم وأبكم قررت المحكمة الاستعانة بخبير في لغة الإشارة لمناقشة القضية، التي تفجرت بتاريخ 31 غشت 2009، عندما أشعرت عناصر الدرك الملكي بخنيفرة بنقل ثلاثة أشخاص، من دوار بويكردان سرفان بمركز كهف النسور، إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة نتيجة تعرضهم لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض من طرف المتهم، ويتعلق الأمر بثلاثة أفراد من أسرة واحدة، في شخص الأب  وابنه وابنته. واستدعت خطورة الإصابات التي تعرض لها الضحايا نقلهم على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمكناس، الذي لفظ به رب الأسرة أنفاسه متأثرا بالطعنات القاتلة التي تلقاها، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته بالمستشفى عينه.

وبالاستماع إلى أطراف القضية، صرحت زوجة الضحية الهالك  أن المتهم، الذي كان يقيم رفقة عائلته بالدوار مسرح الجريمة قبل أن يرحلوا جميعا منذ حوالي أربع سنوات للاستقرار بخنيفرة، حضر عندهم زوال يوم الواقعة وأخذ قسطا من الراحة، قبل أن يغادر المنزل بعد رفع أذان صلاة العصر ليعود ثانية بعد وقت الغروب طالبا من زوجها الهالك المبيت عندهم إلا أنه رفض تلبية طلبه وأمره بمغادرة المنزل وإلا فإنه سيخبر السلطات، الشيء الذي لم يستسغه المتهم، ما جعله يخرج سكينا من جيب سرواله ويطعن بواسطتها رب الأسرة، ليعمد بعد ذلك بالاعتداء هذه المرة على ابنه باستعمال الأداة ذاتها. وأضافت المصرحة أنه في الوقت الذي حاولت ابنتها الاستنجاد بالجيران اعترض الجاني سبيلها ليعتدي عليها بواسطة الحجارة، مصيبا إياها بجرح غائر في وجهها، استدعى إخضاعها لعملية جراحية دقيقة. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها الضحية  وشقيقته.

وبإيقاف المتهم والاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، بحضور، رئيسة جمعية زيان للصم والبكم بخنيفرة، اختصاصية في ترجمة لغة الإشارة، أفاد أنه خرج باكرا من منزل والديه بخنيفرة متوجها صوب دوار بويكردان سرفان مسقط رأسه، إذ قصد منزل الضحية الهالك الذي بقي فيه حتى صلاة العصر، وبعد ذلك خرج وتناول وجبة الإفطار عند أحد الأشخاص، أن الواقعة صادفت أحد أيام رمضان، قبل أن يعود من جديد إلى بيت الهالك ويستعطفه بقضاء الليلة عنده، إلا أنه رفض الاستجابة لطلبه. وأضاف أنه بعدما أصر على المبيت عند الضحية الهالك، حاول الأخير طعنه بسكين ساعتها قام بإبعاده عنه ليصاب بها، نافيا أن يكون هو من اعتدى عليه، كما نفى واقعة الاعتداء على الضحية، معترفا فقط بضرب الضحية بالحجارة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-04-15 15:17:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك