هكذا خلدت شركة لافارج مكناس اليوم الوطني للشجرة (صور)

حفل التوقيع على الاتفاقية حضره السيد محمد قادري،ورئيسا جماعتي ويسلان والدخيسة،وعدد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، وممثلو منابر الإعلام المرئية والإلكترونية والمكتوبة،بالإضافة الى المهتمين بالشأن البيئي.

وقد افتتح اللقاء بعرض قدمه السيد عبد الكبير الطايع،مدير شركة لافارج مكناس،قدم من خلاله ورقة تعريفية عن الشركة،وأهم الاتفاقيات والشراكات التي تربطها مع العديد من المؤسسات،والتي تتعلق بانخراط الشركة بصفتها كشريك أساسي في تمويل العديد من الأنشطة الجمعوية والثقافية والتربوية والبيئية بالمدينة.

كما جاء في عرض مدير شركة لافارج مكناس،الخطوط العريضة لاستراتيجية الشركة في الحفاظ على البيئة،والتي تتمثل في تصريف معقلن لمجاري المياه المستعملة في المعمل،وتدبير معلقن لاستهلاك المياه،وتوفر الشركة على استراتيجية في تدبير النفايات الصناعية،هذا بالإضافة الى تصفية الهواء والأدخنة الناتجة عن عملية تصنيع الإسمنت،وذلك من خلال مصفاة مزودة بتقنيات حديثة اقتنتها الشركة بغلاف مالي قدره 20 مليون درهم،هذا بالإضافة الى نظام مراقبة وحراسة لوقاية العمال من أي خطر،يعتبر رائدا من نوعه على الصعيد الوطني،مكن الشركة من الفوز بالعديد من جوائز الجودة.

وبخصوص انخراط الشركة في المجال البيئي بحكم موقعها الجغرافي،الذي يتوسط العديد من الأحياء الأهلة بالسكان،فبالإضافة الى غابة شركة 'لافارج'،تضمن عرض المدير ما تم إنجازه على مستوى مقلع 'كاديم' الذي كانت تتزود منه الشركة بالمادة الأولية لصناعة الإسمنت،حيث تحول هذا المقلع الى غابة كثيفة من الأشجار على مساحة إجمالية تقدر ب60 هكتار،فمنذ منحه رخصة الإغلاق سنة 2013،قامت الشركة بتهيئته وذلك عن طريق تشجيره بمختلف أنواع الأشجار،كما تم خلق وحدة لإنتاج العسل،وجني الزيتون من الأشجار الممتدة داخل هذا الفضاء الأخضر الموجود خلف المعمل،الذي كان بالأمس القريب مقلعا قاحلا.وهي نفس الإستراتيجية التي ستنهجها الشركة بالنسبة لباقي المقالع المتواجدة بتراب جماعتي ويسلان والدخيسة.

بدوره قدم السيد مصطفى بعريس المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس المتوسط،عرضا حول المحاور الأساسية لعمل المندوبية وانخراطها في تشجيع مثل هذه المبادرات،حيث صرح أن توقيع هذه الاتفاقية بين المديرية وشركة لافارج مكناس،جاء لتكريس الإتفاقية الموقعة على الصعيد الوطني بين المندوبية السـامية للميـاه و الغابـات و محاربـة التصـحر وشركة لافارج المغرب سنة 2007،وأضاف أن عملية تشجير المقالع تندرج في إطار إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وذلك عبر خلق أحزمة خضراء بمناطق حضرية وشبه حضرية من أجل تحقيق هدف بيئي وترفيهي وخلق توازن إيكولوجي يشكل متنفسا للمواطنين بالمنطقة .

وبخصوص الإتفاقية،التي وقعها المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس المتوسط السيد مصطفى بعريس، ومدير مؤسسة "لافا رج" مكناس السيد عبد الكبير الطايع،فهي تهدف إلى إعادة تأهيل مقالع هذه المؤسسة وصيانة وتهيئة المشاتل الغابوية، وكذا تقديم المساعدة التقنية وتبادل التجارب والخبرات بين الجانبين في المجال البيئي والنهوض بالتنمية المستدامة، وكذا المحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة في التنمية المحلية وتحسين مستوى عيش الساكنة المجاورة للغابة.

وخلال نفس المناسبة تم تنظيم جولة ميدانية،لفائدة الحاضرين،نقلتهم الى مقلع 'كاديم' الذي تحول الى غابة وفضاء صحي وبيئي بامتياز،والى مقلع أخر بتراب جماعة الدخيسة انتهت مدة استغلاله،أعطى فيه والي جهة مكناس-تافيلالت،انطلاق عملية غرس 8000 شتلة غابوية من عدة أصناف بمقالع المؤسسة (الخروب، الصنوبريات، الأوكاليبتوس والأكاسيا) على مساحة 102 هكتار . وشارك في عملية التشجير تلاميذ مؤسسات تعليمية وفعاليات من المجتمع المدني استفادوا، بالمناسبة، من أنشطة تحسيسية في إطار يوم بيئي نظمته مؤسسة "لافارج" بمناسبة تخليد اليوم الوطني للشجرة.

وتجدر الإشارة الى أن عدد الشتلات الغابوية التي تم غرسها منذ سنة 2007 بالمجال البيئي لمقالع شركة لافارج مكناس بلغ حوالي 120 شتلة غابوية على مساحة 269 هكتار مما مكن من تنمية وخلق تنوع بيولوجي بالمجالات البيئية.