تقديم النسخة 21 لمهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية بلندن

وقد خصص المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نسخته الحادية والعشرين برنامجا حافلا ومتنوعا، احتفاء بالعلاقات العريقة القائمة بين المغرب وإفريقيا وبالتاريخ المشترك الذي نسجته فاس، العاصمة الروحية للمغرب، مع إفريقيا جنوب الصحراء. وبهذه المناسبة، أكدت سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة للا جمالة، على أهمية مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، الذي يحتفي بقيم التسامح والانفتاح، باعتبارها أرضية للسلم والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.

كما أشارت للا جمالة إلى الحمولة التاريخية لمدينة فاس العريقة، التي شكلت مهد الحضارة الإسلامية والتعايش وتلاقح الثقافات، معتبرة أن هذا المهرجان انخرط، منذ ظهوره، في تكريس قيم السلم والتقارب بين الشعوب. من جانبه، أكد السيد عبد الرفيع زويتن، رئيس "مؤسسة روح فاس"، أهمية الشعار المخصص للنسخة الحادية والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، وذلك على ضوء العلاقات الوثيقة والتاريخية التي جمعت على الدوام فاس وإفريقيا.

 وقدم مدير منتدى فاس، السيد علي بن مخلوف، من جانبه، المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال هذا المنتدى، ومن بينها "مسارات روحية، مسارات تجارية"، و"التعددية اللغوية بإفريقيا"، و"الرهانات المعاصرة الكبرى .. صحة، تربية، جيو-استراتيجية"، و"إفريقيا والمقدس"، و"حسن الوزان .. ليون إفريقيا"، مبرزا أن هذه اللقاءات ستديرها نخبة من المفكرين والباحثين وأكاديميين بارزين. جدير بالذكر أنه تم، في سنة 2001، اختيار مهرجان فاس من طرف هيئة الأمم المتحدة كواحد من التظاهرات التي ساهمت بشكل ملحوظ في حوار الحضارات. ويروم مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية ومنتدى فاس تعزيز الحوار في بعده الروحي، من خلال حوار القيم الروحية عبر الموسيقى وخلق ثقافة تدعو إلى السلم مدعمة بعولمة متعددة تحترم القيم الأخلاقية والروحية. ويسعى هذا الحدث المهم ليكون ملتقى عالميا للقاء بين الثقافات وأرضية فريدة لتطوير البعد العالمي للتراث الثقافي والصورة الفنية من فاس.