آخر الأحداث والمستجدات
ثلاثة تلميذات ضواحي الحاجب يتهمن أستاذهن بالتحرش
يبدو أن قضيةُ التحرش الجنسي بأطفال المدارس أصبحت تتكررُ بشكلٍ مستمر ومخيف، على الرغم من المعارك التي قادتها جمعيات المجتمع المدني لمحاربة التحرش الجنسي في المدارس، فقد فجرت 3 تلميذات بمدرسة «عين الحمراء»، التابعة لمجموعة مدارس «آيت حسي وعلي» بنيابة الحاجب ، فضيحة من العيار الثقيل، بطلها أستاذ تتهمه التلميذات الثلاث بالتحرش بهن داخل القسم، وملامسة مناطق حساسة من أجسادهن.
وقدمت التلميذات الثلاث، اللواتي ظهرن رفقة أبائهن في شريط فيديو صوره ونشره ناشط حقوقي بالموقع الاجتماعي «اليوتوب»، شهادات صادمة ومثيرة، حيث كشفت الطفلتان مريم وخديجة، اللتان تتابعان دراستهما بالقسم الخامس ابتدائي، أن أستاذهما « ح –ح» كان يكلف بقية التلاميذ بنقل الدرس المكتوب على السبورة لإلهائهم، ويطلب من مريم وحليمة المثول أمامه بالقرب من مكتبه، حيث كان يرغمهما تحت التهديد بالضرب والصفع على السماح له بتلمس صدرهن، وإيلاج أصبعه في فرجهن.
من جهته، قالت الطفلة حليمة، بالقسم الرابع ابتدائي، إن أستاذها دأب منذ ثلاث سنوات من الآن على تقبيلها وضمها بقوة إلى صدره أمام زملائها، ولما تصرخ يقوم بصفعها، قبل أن يمر إلى تلميذات أخريات كان يحرص على جلبهن إلى مكتبه، حيث يقوم بملامسة أجسادهن، ونزع سروالهن للعبث بمهبلهن بيده، فيما أجمعت التلميذات الثلاث على تقديم شهادة في أستاذهن، حينما قلن عنه في الشريط إنه أستاذ جيد، لكن عيبه الوحيد أنه يتحرش بتلميذاته.
وعلمت المصادر أن الأستاذ المشتبه فيه، في عقده الخامس، أطلق سراحه بعد التحقيق معه في المنسوب إليه من قبل تلميذاته، وقرر المحققون حفظ المسطرة لعدم وجود أدلة على توجيه الاتهام بهتك عرض التلميذات الثلاث والتحرش جنسيا بهن، حيث صرح الأستاذ أثناء الاستماع إليه أن التلميذات جرى توظيفهن من قبل جهات لم يسميها، لتصفية حساباتهم معه، مشددا على أن له سمعة طيبة بين التلاميذ.
في المقابل، كشف أب الطفلة حليمة، خلال حديث في شريط الفيديو، أنه بعد أن قدم آباء التلميذات الثلاث شكاية في مواجهة الأستاذ أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، سارعت زميلة للأستاذ المشتبه فيه إلى الاتصال به، وطلبت منه بحكم صداقتها به إقناع باقي المشتكين بالتنازل عن الشكاية، مؤكدة على لسان أب الطفلة حليمة أن زميلها الأستاذ يعاني اضطرابات نفسية، فيما عبر الآباء عن غضبهم لإخلاء سبيل الأستاذ، وطالبوا الجمعيات الحقوقية بمساندتهم لإعادة فتح التحقيق في الحادث، وإجراء بحث في حضرة آباء التلميذات اللواتي أصابهن الرعب والخوف، وأصبن بوعكة صحية مفاجئة، عقب الاستماع إليهن في حضرة الأستاذ بمركز الدرك الملكي بالحاجب، خصوصا وأن ضحايا آخرين من تلميذات الأستاذ قررن ضم أصواتهن إلى أصوات التلميذات الثلاث اللواتي اخترن رفقة عوائلهن الخروج من دائرة الصمت والكتمان، وكسر حاجز العيب إلى المطالبة بحق أطفالهم، يقول أب الطفلة حليمة في الشريط المصور.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | جريدة أخبار اليوم |
التاريخ : | 2015-03-28 00:36:28 |