إحتجاز مراسل جريدة "المساء" أكثر من ساعة داخل مقهى بمكناس وتهديده بالتصفية الجسدية

وقد زادت حدة الخوف لديه، حينما أخبره أحد المتهمين بأنه أصبح محتجزا ولا يمكن السماح له بالتحرك سوى بعد أن يسجل على ورقة عنوانه وكل المعلومات الخاصة به بخط يده، مهددا إياه بالتصفية الجسدية في حال الرفض. حينها عاش مراسلنا بداية شريط من الرعب كادت أن تكون نهايته مأساوية لولا لطف الله وتصرفه بذكاء، إذ قام بربط الاتصال بأحد المسؤولين الأمنيين عبر الهاتف وأخبره بالواقعة، وعلى إثر ذلك حضرت فرقة أمنية على الفور وتمكنت من تخليصه من هذا الاحتجاز، وتم اقتياد أحد المتهمين، رفقة زميلنا إلى مركز الشرطة بولاية الأمن. فيما تمكن الآخر من الفرار.

وقد كشفت التحقيقات الأولية، على إثر شكاية رسمية في الموضوع تقدم بها المراسل تتعلق بالاحتجاز والتهديد بالتصفية الجسدية والتعذيب النفسي والمعنوي، أن المتهم لم يكن سوى دركي سابق متهم بارتكاب تجاوزات في بناية بإحدى المقاهي بالمحطة الطرقية التي تعود ملكيتها للمجلس البلدي ويستغلها على وجه الكراء. وقد صرح المتهم خلال استنطاقه من طرف مصالح الشرطة القضائية بأنه كان يرغب من خلال هذا الاحتجاز في الحصول على عنوان المراسل من أجل مقاضاته على إثر موضوع نشر بجريدة «المساء» يتعلق بالخروقات والتجاوزات التي طالت بناية المقهى المذكورة، وكانت سببا في حلول لجنة مختلطة بهذه المقهى بعد أن وجه مدير المحطة شكاية في الموضوع إلى والي الجهة.