الجمعية المغربية للأطفال ثلاثي الصبغي 21 تنظم الملتقى الدولي الثاني مكناس

احتل التنظيم والإشراف المحكم أولى الملاحظات حيث بسطت سواعد وأطر الجمعية كل الترحاب المستوفي بالضيافة المغربية لكل المشاركين من الوطن أو ممن حلوا ضيوفا على الملتقى .

جلسة الافتتاح اعتلى منصتها المكتب المسير للجمعية بأعضائه الشرفيين ، حيث استهل الفتح بآيات من الذكر الحكيم ، ثم تناول الكلمة السيد عبد الحق السرغيني رئيس الجمعية المغربية للأطفال ثلاثي الصبغي 21 بمكناس ،حيث أوصل شكره الموصول  للحضور ولكل المشاركين ، فيما فصل قوله حول المسار التاريخي للجمعية والطفرة النوعية التي جسدتها الجمعية بالحاضرة الإسماعيلية بالعمل الجاد والتضحية و التواصل المفتوح على الصعيد المحلي والجهوي والوطني والدولي ، مما جعل من الجمعية مشعل أخلاق العناية للأطفال ثلاثي الصبغي 21 بمكناس ، وحققت الجمعية السبق في نقل الرعاية اليومية لأطفال ثلاثي الصبغي 21 بمكناس  إلى تأصيل مخطط استراتيجي للجمعية يرتقي مستقبلا إلى الدمج المهني ... ثم أحاط الجمع بمسار تربوي تبنته الجمعية ، حيث تفردت الجمعية بمقررات أصيلة "في إطار التجريب " من إنتاج فريقها التربوي الداخلي .

ولعله من المأمول يوضح الرئيس أن يتيح هذا الملتقى الدولي للمشاركين عبر المداخلات والورشات فرصة لتسليط الضوء على طرائق مختلفة تؤسس لإعمال المهنيين والباحثين في مجال الدمج المدرسي والإدماج .

فيما جاءت جميع المداخلات الافتتاحية الأولية تحمل بين طياتها أفق المستقبل الاستشرافي و توطين المنظور السليم بنهج شعار الملتقى " من الدمج المدرسي إلى الإدماج المهني " وعليه فالاتفاق " ... بضمان الحق في تمدرس فعال وناجح لهذه الفئة من الأطفال يفضي لإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ... نهج يرتكن إلى رسم خارطة طريق في إطار نسق متكامل ومنفتح على الدراسات العلمية والأبحاث ذات الصلة بالمجال...وملتقاكم الدولي هذا دعامة أساسية لهذا النهج ..."(السيد خالد فتاح ممثل نيابة التعليم بالملتقى ).

فيما كانت جميع المداخلات والعروض تنطلق من تجارب ومشاريع عملية لعملية الانتقال من الدمج المدرسي إلى الإدماج المهني . وهذا التوجه أكده الباحث الخبير في شأن ذوي الاحتياجات الخاصة السيد حسن الداودي حيث فصل القول في مجموعة من المقارنات التربوية والإدماجية والتجارب الدولية والوطنية في مجال الإدماج والانتقال من التصورات النظرية إلى الفعل الإدماجي التام في الوضعيات الحياتية والمهنية  .

مجموعة من التجارب تم استعراضها ومناقشتها بالتثمين من طرف كل المتدخلين ،وكان روادها ثلة من الفاعلين الجمعويين والأساتذة - (السيد هلالي عبد الإله /السيدة كنوني لبنى / السيد شفريرا رشيد / السيد موسى شرف الدين / السيد مصطفى زهير / السيد بوختيرة احمد / السيدة بوشرى معتصم/ السيد اعراب محمد / السيد الداودي مولاي عمر ... ) - الذين خبروا المجال بالعمل الجاد ،وساهموا بالدفع بفئة الأطفال ثلاثي الصبغي 21 من الدمج المدرسي إلى الإدماج المهني.

خلاصات الملتقى سيتم تجميعها و طبعها ونشرها كما عودنا السيد عبد الحق السرغيني رئيس الجمعية ، في أفق استثمارها بالتفعيل والاستفادة من نتائجها القيمة في تدبير وضعيات أطفال ثلاثي الصبغي 21 "من الدمج المدرسي إلى الإدماج المهني ".