آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة خياط إعتدى على عون سلطة بمكناس بخمس سنوات سجنا

إدانة خياط إعتدى على عون سلطة بمكناس بخمس سنوات سجنا

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 14/478، وأدانت المتهم (سالم.ب) بخمس سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل الضرب والجرح العمديين بالسلاح مع سبق الإصرار، بعد إعادة تكييف الفعل من محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التي تابعته من أجلها الغرفة الثالثة للتحقيق بالمحكمة ذاتها. وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة عينها بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا قدره أربعون ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.  

ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 1588، المنجز من قبل الفرقة الجنائية الأولى بالمصلحة الولائية لشرطة مكناس، أنه بتاريخ 20 ماي الأخير وبينما كان الضحية (أحمد.إ)، الذي يعمل شيخا حضريا بالملحقة الإدارية الأولى بمكناس، يزاول مهامه في إطار جولة تفقدية بمنطقة باب الجديد رفقة عنصرين من القوات المساعدة، تلقى مكالمة هاتفية من المتهم (سالم.ب)، الذي يعرفه جيدا أنه من أبناء حي بريمة الذي يقيمان فيه معا، استفسره من خلالها عن مكان وجوده بعدما أخبره أنه يرغب في ملاقاته وأنه بحث عنه بمنزله فلم يجده.

ولأنه اعتقد أن المتصل يرغب في الحصول على وثيقة إدارية أشار عليه عون السلطة بالالتحاق به بالمنطقة المذكورة. وبعد مرور حوالي نصف ساعة وبينما كان الضحية موجودا بمحل للنجارة، على مقربة  من دار الدبغ، أثار انتباهه المتهم وهو بصدد البحث عنه، ما جعله ينادي عليه فتقدم منه ودخل معه في حوار أخبره من خلاله أن والدته قد تم إفراغها من المنزل الذي كانت تكتريه بحي بريمة، موجها له اللوم والعتاب بسبب عدم إحضاره اللجنة المكلفة بإحصاء الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة إلى منزل والدته، متهما إياه بالتواطؤ مع مالك المنزل. وفي الوقت الذي حاول الشيخ الحضري استعمال هاتفه المحمول فوجئ بالجاني وهو يستل سكينا من الحجم الكبير ويوجه له طعنة قوية في بطنه سقط إثرها مغمى عليه، إذ لم يسترجع وعيه إلا في اليوم الموالي للواقعة، حيث وجد نفسه بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، بعدما خضع لعملية جراحية مستعجلة استغرقت خمس ساعات كاملة، أجراها فريق طبي متكامل يترأسه بروفيسور في الجراحة الباطنية يعمل بمستشفى مولاي إسماعيل العسكري بمكناس. وهي العملية التي نجح خلالها الفريق الطبي في رتق  إحدى عشرة  تمزقا معويا.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، من مواليد1988، بمكناس، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، موضحا أنه زوال يوم الحادث وبينما كان متواجدا بمحل للخياطة الذي يعمل به، الكائن بحي بريمة، أبلغه أحد أبناء الحي أن والدته يتم إفراغها من المنزل الذي تقطنه، ولما ذهب إلى هناك ثارت ثائرته واستشاط غضبا ممطرا مالك المنزل بوابل من السب والشتم، قبل أن يتدخل أفراد الشرطة لفض النزاع.

وأضاف أنه مباشرة بعد مغادرته المكان تذكر أن والدته سبق لها أن تقدمت بطلب الاستفادة من سكن في إطار برنامج إيواء قاطني الدور المهددة بالسقوط لكن بدون جدوى، إذ أن الإحصاء لم يشملها، مرجعا السبب في ذلك إلى كون مقدم الحي لم يحضر إلى مسكن والدته اللجنة المكلفة بعملية الإحصاء، وعليه راودته فكرة الانتقام من الضحية، إذ تناول سكينا من الحجم الكبير من غرفته التي يكتريها بالحي نفسه، وأخفاها تحت ملابسه وغادر بحثا عن طريدته. وتابع أنه توجه في البداية إلى منزل الضحية فلم يجده، قبل أن يربط به الاتصال هاتفيا ويخبره أنه في حاجة ماسة إليه فأبلغه أنه يوجد بباب الجديد فقصده بنية الاعتداء عليه، الشيء الذي حصل فعلا، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا إياه مضرجا في بركة من الدماء، وغير بعيد عن مكان الحادث ألقى أداة الجريمة وتوارى عن الأنظار، إلى أن تم إيقافه في اليوم الموالي بأحد أزقة حي ديور السلام.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-03-20 15:25:29

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك