آخر الأحداث والمستجدات
تأييـد الحكـم القاضي بإدانة قاتلـة عشيقهـا بخنيفـرة بعشرين سنة سجنا
أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهمة (و.أ) بعشرين سنة سجنا، بعد مؤاخذتها من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، وجنح الفساد وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة، والسكر العلني، مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وتتلخص وقائع القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة خنيفرة، في أن المصالح الأمنية بالمدينة أشعرت منتصف ليلة 12/13 أكتوبر2012 بنقل شخص في وضعية صحية حرجة جدا إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ج.ب)، الذي لفظ آخر أنفاسه متأثرا بإصابته بجرحين غائرين، الأول في بطنه ، والثاني في ذقنه، كما عوين خدش بعينه اليمنى، فضلا عن آثار خدوش قديمة بأنحاء مختلفة من جسده. ومكنت التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية من التوصل إلى فتاتين كانتا رفقة الهالك قبل وفاته، ويتعلق الأمر بـ(و.أ)، التي ضبطت في حالة سكر بين، والقاصر (ش.د).
وبداخل الغرفة التي كانت تكتريها الأولى من صاحبتها (ف.م) حجزت عناصر الضابطة القضائية والشرطة العلمية مجموعة من الأشياء التي من شأنها الإفادة في البحث والتحقيق، ضمنها سكين قابلة للطي بها آثار بقع دم حديثة. وبالاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت المتهمة (و.أ)، مــــــــــــــــــن مواليــــــــد 1987 بتازة، أنها كانت تربطها بالضحية علاقة غير شرعية دامت خمس سنوات. وعن المنسوب إليها أجابت في رواية أولى أنه يوم الواقعة شاركت عشيقها احتساء ثلاث قنينات من الخمر الأحمر، وبعدما لعبت برأسيهما دخلا في شجار وتلاسن، بعدما أخبرها أنها كانت رفقة شخص آخر، مضيفة أن جليسها طعن نفسه بسكين كانت بحوزته، وأنها هي من عملت على إخراجها من بطنه أملا في إنقاذ حياته.
وفي تصريح ثان عادت المتهمة لتــــؤكد أن ما أدلت به فـي أول الأمــر مجرد كذب وبهتان، وذلك تفاديا لتوريط نفسها في قضية تعلم مسبقا أنها ستزج بها في غياهب السجون، خصوصا أنها حامل من عشيقها سفاحا، معترفة أنها هي من تسببت في وفاته. وزادت أنها اتصلت به بواسطة هاتفها المحمول وطلبت منه الالتحاق بها في الغرفة التي تكتريها، ولما حضر شرعا في معاقرة الخمر، قبل أن يطلب منها إجهاض حملها منه وعندما أكدت له استحالة ذلك بدأ في تهديدها بالسكين التي سقطت منه فالتقطتها من الأرض وطعنته في ذراعه، قبل أن تطعنه مرة ثانية في بطنه ليسقط أرضا مضرجا في دمائه، مبرزة أنها لم تقصد تصفيته، مشيرة إلى أن القاصر(ش.د) حضرت جميع أطوار الواقعة. وخلال محاكمتها ابتدائيا أجابت المتهمة بالإنكار، متراجعة بذلك عن تصريحاتها التمهيدية التي ووجهت بها، مصرحة أنها كانت تشارك الضحية جلسة خمرية ليطلب منها إجهاض الحمل الذي بأحشائها ولما رفضت قام بضربها وسبها وشتمها، مهددا إياها بإلحاق الأذى بها بسكين كان يحمله، وبعدما سقطت منه حملته هي، ساعتها اندفع الهالك نحوها وأصيب في بطنه. وهي التصريحات نفسها التي أدلت بها في جلسة محاكمتها استئنافيا، إذ مثلت في قفص الاتهام حاملة مولودتها التي أنجبتها من الضحية سفاحا.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-03-18 17:47:19 |