الثور "أشقر الأكيتين" نجم معرض مكناس الذي لا تخطئه العين

يقف "أشقر الأكيتين" المنحدر من سلالة فرنسية والمتميز برأس صغير نسبيا٬ ورقبة قصيرة عريضة ومكتنزة عند اتصالها بالصدر٬ وبظهر مستقيم عريض مكسو بالعضلات٬ وشعر ناعم٬ وقرنين متدليين الى الاسفل٬ وعينين نازلتين من فرط السمنة٬ شامخا في مكانه لا يقوى على الحركة٬ ويكتفي بالتحديق في الزوار وهم يتهافتون لأخذ صورة إعجاب .
لكل ذلك٬ يستحق "الأشقر" المستقر حاليا بضيعة قرب الرباط عيش الدلال والنعيم. فما على مالكه٬ إن أراد حقا ضمان نموه السريع سوى توفير الوجبات الغنية بالطاقة والبروتينات. "الأشقر" المدلل مترفع في النوم أيضا٬ فهو لا يرضى لراحته سوى الفرشة النظيفة وليس الأرض الصلبة التي لا تليق بالمقام٬ كونها قد تضر قوائمه٬ وإذا أصيبت القوائم مرض الجسم كله.
يؤكد أحد التقنيين بالجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء أن التعامل مع هذه السلالة التي تتأقلم مع المناخ المغربي٬ يتطلب عناية فائقة٬ ودراية بالتقدم الحاصل في مجال تربية الابقار فضلا عن الوقاية كوسيلة لتجنب الوصول إلى مرحلة العلاج.
خصائص "أشقر الأكيتين"٬ الذي يقارب سنته السابعة والذي ينمو بسرعة فائقة٬ جعلته محط إعجاب سواء من قبل الزوار العاديين أو المهنيين الذين سرعان ما يقودهم إعجابهم بهذه السلالة العجيبة نحو مقر الجمعية طلبا للنصح والاستفادة من الطرق التي يتم التعامل بها مع هذا الصنف.
إلى جانب "أشقر الأكيتين" هناك سلالات أخرى من البقر تجذب اليها الزوار٬ وبصفة خاصة "الشارولي"٬ و"الأبيض–الأزرق البلجيكي"٬ و"الانكوس".
تعد هذه الفحول إلى جانب "أشقر الإيكيتين"٬ والتي تؤثث قطب تربية الابقار والماشية٬ من أهم السلالات اللحمية المستعملة في عملية التهجين الاصطناعي لكونها تلد بسهولة وتكون الهيكل العضلي في وقت مبكر٬ فضلا عن كونها بطيئة في تكوين الشحوم.
وإلى جانب هذه الأصناف٬ التي تؤثث هذا القطب الواقع على مساحة 8800 متر مربع٬ هناك أنواع أخرى من الماعز والخرفان ذات الجودة العالية٬ ستتبارى للفوز بإحدى الميداليات في إطار المباريات المنظمة ضمن فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس (25 - 29 أبريل)٬ الذي يعد مناسبة سانحة لإبراز المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في العديد من القطاعات وفرصة للمهنيين لعقد لقاءات ولتطوير تجاربهم.