إنشاء وحدة صناعية لإنتاج وتسويق الزربية المغربية بالحي الصناعي سيدي سليمان مول الكيفان

واستغرقت مدة إنجاز المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود أربعة أشهر على مساحة تناهز 22 ألف متر مربع، 4 آلاف متر مربع منها شيدت عليها إدارة المؤسسة والمرافق التابعة لها، إضافة إلى إنشاء مصنعين لإنتاج الزرابي، يشغلان يدا عاملة محلية تجاوز 100 أجيرة، جلهن عاملات يتحدرن من مكناس ونواحيها، كما يضم هذا المشروع الضخم 30 غرفة تضم ما يناهز 5000 زربية، 3500 منها محلية حيكت كلها بأيادي عاملات يقطن  بمكناس وضواحيها، فيما 1500 زربية المتبقية عبارة عن منتوج مستورد من تركيا و باكستان و إيران و الهند.

 ويبلغ رأس مال المشروع أربعة ملايير سنتيم. وفي السياق ذاته،  قال إيركيم، المدير العام لـ«الصباح»، «إن القطاع عرف في السنوات الأخيرة  قفزة نوعية في مجال إنتاج و تسويق الزربية المغربية، ما سينعش لا محالة الاقتصاد المغربي مستقبلا»، مشددا على «ضرورة قيام الوزارة الوصية بتكثيف الحملات التسويقية الكبرى لهذا المنتوج التقليدي الثمين في الأسواق الخارجية، وخصوصا الأمريكية واليابانية والأسترالية والخليجية، ما سيوفر للشباب المغربي دون شك، عشرات الآلاف من مناصب الشغل».

وأثنى المدير العام على المغرب ومسؤولي مكناس تحديدا، خاصة والي جهة مكناس تافيلالت والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى عبد المالك البوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمكناس.   ويجلب مسيرو هذا المشروع زرابي مغربية أصيلة من الأطلس المتوسط والصحراء ومن مختلف مناطق المغرب فيعيدون إنتاجها قبل تسويقها عالميا. وأكثر من ذلك تعمل المؤسسة التركية على تربية دودة القز، التي تنتج الحرير، لاستعماله في إنتاج الزرابي ذات الجودة العالية وتطرح للبيع بأثمنة باهظة.