مكناس تحظى بشرف تنظيم المعرض الوطني للخشب ما بين 23 نونبر و 2 دجنبر

وذكر بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية٬ التي تنظم هذا المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أن هذه التظاهرة تهدف إلى أن تصبح واجهة عرض لا محيد عنها لحركية وتنوع المهن المرتبطة بالصناعة التقليدية للخشب في المغرب.
وأضاف البلاغ أن المعرض اختار في دورته الأولى أن يحط رحاله بأحد المواقع التاريخية الأكثر شهرة بالعاصمة الإسماعيلية٬ ويتعلق الأمر بصهريج السواني حيث ستمتد فضاءات المعرض على مساحة تقدر ب 4800 متر مربع٬ مرتبة بعناية فائقة لتمكين المعرض من تناغم يعكس تنوع مهن وفنون الخشب بالمغرب.
وستتوزع مساحة العرض٬ يضيف المصدر ذاته٬ بين أربعة فضاءات مترابطة في ما بينها. ويتعلق الأمر بفضاء تجاري سيمكن الزائرين من الاطلاع والحصول على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين للمهن الأربعة الكبرى لصناعة الخشب (خشب الديكور وخشب النجارة الموجه للبنايات وخشب الأثاث ومهن الخشب المرتبطة بالهدايا)٬ يليه الفضاء البيداغوجي والثقافي والعلمي٬ ثم فضاء الخريجين الشباب لمراكز التكوين٬ وأخيرا٬ فضاء موجه للمنتوجات ذات الطابع القروي والمنتجات النادرة التي توجد في طور الانقراض. وسيضم هذا الفضاء متحفا يمنح للزائرين إمكانية تتبع المسار التاريخي لمهن الخشب في المغرب. ولم يتم أيضا إغفال المعطى العصري٬ لأن المعرض سيخصص فضاء للميولات الجديدة وتصميمات الخشب.
وأشارت الوزارة الوصية إلى أن هذه التظاهرة السوسيو اقتصادية٬ الموجهة لمهنيي السلسلة٬ تستهدف العموم والمهنيين على حد سواء٬ إلى جانب متدخلين آخرين والصحافة المتخصصة.
وذكرت أن هذا المعرض الوطني للخشب يندرج في إطار رؤية 2015 الخاصة بقطاع الصناعة التقليدية٬ وبالأخص ضمن المقطع الخاص بإنعاش المنتوجات التقليدية بالسوق الوطني. ويطمح عموما إلى التموقع كتظاهرة ذات بعد وطني وذات محتوى ثقافي وتربوي قوي٬ كما يتوخى الاستجابة لرغبات الزوار عبر محتوى جيد ومتنوع٬ وكذلك المهنيين عبر تمكينهم من واجهة عرض متميزة لإبراز مهنهم وعرض منتوجاتهم في أحسن الظروف.
وأضاف المصدر ذاته أن معرض الخشب يعد ملتقى لتبادل الخبرات والمعارف التي تمكن الصناع التقليديين من تحيين معارفهم والتعرف على الميولات والتقنيات الجديدة. كما سيشكل فضاء للتلاقي يمنح للصناع التقليديين إمكانية ربط الاتصالات وإيجاد قنوات جديدة لتصريف منتجاتهم٬ وبالتالي٬ تحقيق الهدف المنشود المتمثل في إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية للخشب٬ عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم٬ وإعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتوجاتها.