آخر الأحداث والمستجدات
حالة إستنفار بالسجن المحلي بوركايز ضاحية فاس بعد إصابة نزيل بداء السيدا
استنفر اكتشاف إصابة نزيل بالسجن المحلي بوركايز ضاحية فاس، بداء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، موظفي هذه المؤسسة السجنية والجهات المعنية التي سارعت إلى وضعه تحت الحراسة الطبية والأمنية خوفا من انتشار الداء بين صفوف النزلاء الذين شاركوه العيش تحت سقف الزنزانة ذاتها منذ رحل من سجن القنيطرة، فيما بقيت ظروف وملابسات إصابته ومكانها، غامضة.
وقال مصدر مطلع إن اكتشاف هذه الحالة يفرض إخضاع كل نزلاء السجن المقدر عددهم بأكثر من 1500 سجين بينهم 24 أجنبيا منهم 4 قبارصة و18 سجينا من حركة السلفية الجهادية ونزيل وحيد من جماعة العدل والإحسان، (إخضاعهم) إلى الكشوفات الطبية الضرورية للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بهذا الداء الفتاك الذي تختلف ظروف وطرق انتقاله من شخص إلى آخر.
وأوضح أن الاحتياط لازم حفاظا على صحة النزلاء، خاصة الذين وجدوا رفقته داخل الزنزانة ذاتها، بالنظر إلى الاحتمالات الممكنة لانتقال عدوى الفيروس في ما بينهم، إما عن طريق إعادة استعمال شفرات الحلاقة، أو لتعاطي الشذوذ الجنسي، أو غيرها من الوسائل، مشيرا إلى ضرورة تعقب مسار تنقله بين السجون ومباشرة الكشوفات اللازمة، خاصة أنه لم تعرف الفترة الزمنية التي أصيب فيها. وأبرز المصدر نفسه أن إصابة هذا السجين الفلاح العازب المزداد في 1985 والذي يتحدر من منطقة تانديت بأوطاط الحاج بإقليم بولمان، مؤكدة بموجب كشوفات وتحليلات طبية أخضع لها منذ نقل إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، الأربعاء الماضي للاشتباه في إصابته بهذا الفيروس، وظهور أعراض جانبية بمختلف أنحاء جسمه.
وبعد أن اتضح أن السجين «م. ح» الذي اعتقل في 10 دجنبر 2012 بالدار البيضاء وبحوزته كمية مهمة من المخدرات، مصاب بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، وضع تحت العناية والمراقبة الطبية والأمنية اللازمتين داخل المستشفى المذكور، إذ ضربت عليه حراسة أمنية مشددة موازاة مع العلاجات الضرورية التي أخضع لها مع عزله خوفا من احتكاكه مع محيطه. وأدين المتهم في صباح الاثنين 4 مارس 2013 من قبل الغرفة الجنحية الاستئافية بالدار البيضاء، ب4 سنوات حبسا نافذا بتهم «مسك والاتجار في المخدرات وتسهيل استعمالها على الغير وحيازة بضاعة أجنبية دون موجب قانوني»، قضى منها 26 شهرا متنقلا بين سجون مغربية مختلفة بالدار البيضاء والقنيطرة، احتك خلالها مع مئات السجناء في ظروف لا تخلو من اكتظاظ واختناق. ويأتي اكتشاف هذه الحالة، بعدما راجت معلومات في وقت سابق عن ضبط إصابات أخرى بسجون أخرى بينهم سجين سلفي، في الوقت الذي يساهم تشارك استعمال شفرات الحلاقة وسيادة المثلية الجنسية في انتشار مثل هذا الفيروس، خاصة أمام ضعف المراقبة والوقاية الطبية الدورية للحد من انتشار مثل هذه الأمراض التي تهدد نزلاء تلك السجون التي ازدادت «السيدا» لمعاناة نزلائها.
الكاتب : | حميد الأبيض |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-02-23 18:47:01 |