آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف بمكناس تدين متهما بالقتل العمد بإفران بثلاثين سنة سجنا

محكمة الإستئناف بمكناس  تدين متهما بالقتل العمد بإفران بثلاثين سنة سجنا

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (م.أ) بثلاثين سنة سجنا، وبأدائه لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا إجماليا قدره 240 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنايات تكوين عصابة إجرامية، والهجوم على مسكن الغير ليلا والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والقتل العمد أعقبته جناية السرقة الموصوفة بظروف الليل والتعدد والعنف واستعمال السلاح ووضع أحجار في الطريق العمومية لعرقلة السير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. كما صرحت الغرفة عينها بتأييد قرار براءة المتهمين (ح.أ) و(أ.م) من المنسوب إليهما.

وتعود وقائع القضية إلى تاريخ24 نونبر 2008، عندما أشعرت الضابطة القضائية بإفران بوقوع جريمة قتل بدوار سيدي مومن، التابع للجماعة القروية ضاية عوا، راح ضحيتها المسمى (ح.أ)، الذي أفاد شقيقاه (ح.أ)و(ب.أ) لهجوم عنيف داخل منزلهم من طرف عصابة  كان أفرادها مدججين بالأسلحة البيضاء، مضيفين أن باقي أفراد العائلة تم نقلهم إلى المستشفى المركزي بأزرو. وأوضحا أنهما كانا بمنزل والديهما مساء يوم الحادث، وبعد تناول العشاء سمعا نباح الكلاب فخرج شقيقهما الهالك (ح.أ) لمعرفة ما يجري، والتحقت به والدتهما، قبل أن يعودا مسرعين بعد مطاردتهما من طرف ثلاثة أشخاص، انهالوا عليهما بالضرب بواسطة عصي وسكاكين، ما جعل الضحية يتلقى طعنة في بطنه سقط إثرها جثة هامدة. وأضافا أن شخصا من أفراد العصابة المذكورة قام بمحاصرتهم، في الوقت الذي توجه الآخران إلى الغرفة، حيث عمدا إلى كسر صندوق خشبي واستوليا على مبلغ 160ألف درهم كان بداخله، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار.

ومن جانبها، أفادت (ح.أ) أنها استطاعت التعرف على أحد المعتدين، ويتعلق الأمر بالمتهم الأول (م.أ)، مضيفة أن شقيقها (م.أ) أخبرها بتعرفه على شخص ثان، وهي التصريحات عينها التي أكدها باقي أفراد العائلة.

وبتاريخ 30 دجنبر من السنة ذاتها تم إيقاف المتهم (م.أ) إثر عملية تشخيص ركاب سيارة أجرة كانت في طريقها إلى إيموزار كندر قادمة إليها من صفرو. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، أنكر الموقوف المنسوب إليه، مصرحا أنه بلغ إلى علمه وقوع جريمة قتل نفذها ابن عمه (س.أ). وتم عرض الظنين على الضحيتين (م.أ)و(ح.أ) فتعرفا عليه بسهولة، مؤكدين أنه كان من بين المعتدين، وأنه هو من قام بتهديد (ح.أ) بسكين كي تدله على مكان وجود النقود المسروقة. وتم الاستماع إلى (م.م)، الذي صرح أنه يوم 24 نونبر 2008، وبينما كان عائدا إلى مقر سكناه صادف المتهم (ح.أ) بمعية خمسة أشخاص وهم في حالة غير عادية، مفيدا أن المتهم أخبره باقترافه جريمة قتل رفقة ابن عمه (س.أ) و(ح.ب) و(ع.أ) و(م.أ) و(ح.أ).

وفي الثالث من فبراير2009 تم إيقاف المتهم (ح.أ)، في حين تقدم المتهم (م.أ) إلى مركز الدرك الملكي بإفران بعدما علم أنه مبحوث عنه، مصرحا أنه يوم الحادث كان موجودا بالسعيدية. وأثناء التحقيق معهم ابتدائيا وتفصيليا أنكر المتهمون المنسوب إليهم، فيما أكد الضحايا تصريحاتهم التمهيدية. وصرح الشهود (ع.أ) و(ح.أ) و(ح.ب) بأنهم سمعوا ضجيجا بمنزل الضحايا، ولما توجهوا إليه وجدوا الضحية (ح.أ) فارق الحياة، كما عاينوا آثار الجروح على والده.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-02-15 15:50:23

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك