آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف بمكناس تدين مهندس مزيف بالحاجب بأربع سنوات حبسا

محكمة الإستئناف بمكناس تدين مهندس مزيف بالحاجب بأربع سنوات حبسا

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بعد المداولة في آخر جلسة التصفية، القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم (م.ح) بسنتين حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل التزوير في أوراق رسمية وإدارية وبنكية واستعمالها، والنصب والاحتيال، وانتحال اسم شخص آخر،  مع تعديله وذلك برفع العقوبة إلى أربع سنوات حبسا، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. كما أيدت الغرفة عينها قرار براءة متهم ثان توبع من أجل جنحة المشاركة في النصب.

وتفجرت القضية عندما تقدم (ع.س) بشكاية إلى المصالح الأمنية بالحاجب يعرض فيها أنه وقع ضحية نصب واحتيال من قبل شخص معاق جسديا يدعي أنه مهندس دولة، وأنه يتوفر على رخصة نقل من الدرجة الثانية، نقطة انطلاقها الحاجب، فضلا عن مجموعة من الوثائق الإدارية، من بينها رسالة ملكية تتضمن أمرا إلى وزير الداخلية ومنه إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم الحاجب، قصد استلام رخصة النقل، موضحا أنه أثناء وجوده بموقف السيارات بالحاجب، تقدم عنده المعني بالأمر وأخبره أنه يرغب في كراء الرخصة المذكورة، قبل أن يقدم له بطاقة تعريفه الوطنية تحمل صورته واسما مطابقا لذاك المضمن في الرسالة الملكية، وهو (ياسين إيشوي). وأضاف أنه بعد تأكده من صحة أقوال المشتكى به، قرر أن يكتري منه الرخصة، ليحصل بينهما الاتفاق على إبرام عقد كراء، يتم بموجبه استغلال الرخصة لمدة عشر سنوات، مقابل مائة ألف درهم، وسومة كرائية محددة في 1500 درهم شهريا، مفيدا أنه منحه مبلغ 20 ألف درهم دفعة أولى، في انتظار أن يسلمه المبلغ المتبقي بمجرد المصادقة رسميا على العقد. وزاد أنه بعد مضي أسبوعين عن تاريخ حصول الاتفاق المبدئي، اختفى المشتكى به عن الأنظار، ما دفعه إلى البحث والتحري عنه، ليكتشف أنه انضاف إلى قائمة ضحايا آخرين، يتحدرون من مدن إفران والحاجب وأزرو وتاونات، تم النصب عليهم من قبل «المهندس» عينه وبالطريقة نفسها، حيث تسلم منهم مبالغ مالية تتراوح ما بين عشرة آلاف درهم و50 ألف درهم.

وأسفرت التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية، بمساعدة المشتكي، عن إيقاف المتهم (م.ح)، من مواليد 1966، متلبسا بحيازة مجموعة من الوثائق المزورة، عبارة عن صورتين شمسيتين لرسالة ملكية تحملان توقيع الملك محمد السادس، محررتين بالقصر الملكي بالرباط بتاريخ 27 شتنبر 2011، تتضمنان أوامره السامية إلى وزير الداخلية ومنه إلى عامل إقليم الحاجب بمنح (ياسين إيشوي) رخصة نقل من الدرجة الثانية، نقطة انطلاقها بوابة الأطلس المتوسط الحاجب، علاوة على صور شمسية لوثائق إدارية موجهة إلى وزير الداخلية ومنه إلى عمال أقاليم الحاجب وإفران وتاونات، بعضها موقع من طرف محمد سعد حصار وأخرى تحمل إمضاء شكيب بنموسى، قصد تمكين المتهم من رخصة النقل، كما ضبطت بحوزته صورتان شمسيتان لاتفاقيتي كراء الرخصة المذكورة مع الضحيتين (أحمد.ز) و(محمد.م)، بالإضافة إلى بطاقة تعريف وطنية باسم (ياسين إيشوي) تحمل صورة المتهم، ودفتر شيكات صادر عن مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، يحمل شيكين باسم (ياسين إيشوي)، مدون بهما مبلغا 4768 درهما و 9640 درهما.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم (م.ح)، المتحدر من منطقة تندرارة، والحاصل على الإجازة في الأدب العربي، بنصبه على العديد من ضحايا، مضيفا أنه كان يحرر معهم اتفاقيات وعقود كراء رخص ويصحح إمضاءاتها لدى المصالح الإدارية، مرتكزا على بطاقتي تعريف مزورتين، واحدة في اسم (ياسين شهبي)، قال إنه تخلص منها مباشرة بعد قيامه بعملية النصب الأولى سنة 2009، وأخرى في اسم (ياسين إيشوي)، أفاد أنه حصل عليها، إلى جانب دفتر الشيكات سالف الذكر، من أحد اللصوص بباب الحد بعاصمة المملكة مقابل 800 درهم، قبل أن يقوم بتثبيت صورته الشخصية عليها، بغرض إيهام ضحاياه أنه مهندس دولة.

وبخصوص الرسالة الملكية المزورة، أوضح أنه استغل حصوله على رسالة رد على تعزية صادرة عن ديوان القصر الملكي بالرباط، ليحولها إلى أوامر من صاحب الجلالة إلى وزير الداخلية، ومنه إلى عدد من عمال الأقاليم، مشيرا إلى أنه يعمد إلى تزوير هذه الوثائق حسب العمالة التي ينتمي إليها الضحايا.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-02-02 15:14:32

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك