آخر الأحداث والمستجدات
ثلاث سنوات حبسا لـفقيه إغتصب مريضة بميدلت
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، المتهم (م.ب) بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته في الملف عدد 14/207(خلية نساء) من أجل جناية الاغتصاب الناتج عنه افتضاض، وجنحة النصب، مع الصائر دون إجبار، وبإتلاف المحجوز.
لم تكن العائلة المكلومة تظن أن اهتداءها لـ»فقيه» من مدينة كلميمة من أجل علاج الضحية من داء الصرع سيضيف الملح إلى جراحها الغائرة. حضر «الفقيه» إلى منزل أسرة الضحية، الكائن بنواحي بلدة بومية(إقليم ميدلت)، واستقبل بحفاوة كبيرة من طرف جميع أفراد الأسرة، وخاصة ربها، الذي كاد يطير فرحا عندما أكد له «الطبيب المعالج» أنه سيخلص فلذة كبده من داء طال انتظار علاجه، خصوصا عندما أخبره أنه ينتمي إلى الشرفاء الأدارسة، وأطلعه على بطاقة العضوية في رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم بالمغرب، مخبرا إياه أنها تخول له الدخول إلى جميع الأماكن وتسهل له المأمورية عند الإدلاء بها للسلطات العمومية على امتداد جغرافية المملكة.
أرخى الليل سدوله على بيت الضيافة، واجتمع الكل على مائدة العشاء، قبل أن يتفرقوا بطلب من «الفقيه»، الرامي إلى تمكينه من الانفراد بالمريضة داخل إحدى الغرف حتى يتسنى له مخاطبة الجني الذي يسكن جسدها النحيف. لم يتأخر أفراد العائلة لحظة في الاستجابة لطلبه. دخل الإثنان إلى الغرفة وسارع «الفقيه» إلى إغلاق بابها بإحكام، وبقي يتكلم بصوت مرتفع موهما الجميع أنه يخاطب الجني، ظل على هذا الحال لقرابة نصف ساعة، قبل أن ينجح في تنويم مرافقته ليقوم بعد ذلك بممارسة الجنس عليها ليفقدها عذريتها.
ولما استيقظت المسكينة صبيحة اليوم الموالي تبين لها أن «الفقيه اللي ترجاو براكتو دخل للجامع ببلغتو»، إذ تأكدت أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من قبل المعني بالأمر، الذي نجح في مغادرة المنزل في جنح الظلام، تاركا إياها في حيرة من أمرها. تحاشت الضحية إخبار والديها بالواقعة استحياء منهما، لتتصل به هاتفيا بعد مرور حوالي 15 يوما وتستفسره عن صنيعه، ما جعله يهدئ من روعها ويعدها بالزواج منها، إلا أنه لم يف بوعده، ما جعلها تبحث عنه إلى أن علمت بوجوده بمدينة تازة، التي قصدتها لكن دون جدوى، لتعلم بعد ذلك أنه قرر الاستقرار بأزرو.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2015-01-30 12:41:15 |