آخر الأحداث والمستجدات 

استياء ساكنة تجزئة بسبع عيون من تحويل فضاء بناء مسجد وحديقة إلى بقع أرضية

استياء ساكنة تجزئة بسبع عيون من تحويل فضاء بناء مسجد وحديقة إلى بقع أرضية

وجه ما يقرب من 100 مواطن يقطنون بتجزئة «بنسعيد» ببلدية سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب، بجهة مكناس، عريضة مطولة إلى عدد من الجهات الحكومية يطالبون فيها بالتدخل لفتح تحقيق في حرمانهم من «بيت الله» لعدة سنوات. الساكنة وصفت التراخيص التي حصل عليها المجزئ لـ«الإجهاز» على المسجد وعلى الحديقة بالتجزئة المذكورة بالمشبوهة.

ويقطن بالتجزئة عدد كبير من السكان، ضمنهم العشرات من المهاجرين المقيمين بالخارج، اتهموا المجزئ بإدخال تغييرات كبيرة وجوهرية على تصميم التهيئة المعتمد منذ سنة 2003، طالت عدة مجالات من ضمنها الفضاء المخصص لإنشاء مسجد وحديقة صغيرة بجانبه، والتي حددت مساحتها بـ4080 مترا مربعا. وتم تحويل هذا الفضاء إلى عشرات القطع الأرضية، وهو ما ينقض تعهدات سابقة عند بداية عرض التجزئة للبيع، تقول رسالة موجهة إلى وزير الداخلية.
وتغير، وفق المصادر نفسها، تصميم التهيئة الأصلي عدة مرات، مما تسبب في تقويض نمطها العمراني، وتحويلها إلى كتلة إسمنتية خالية من الفضاءات الخضراء، بعد أن كدسها بعدد هائل من البقع السكنية الإضافية. وقالت العريضة ذاتها إن صاحب التجزئة استغل، أيضا، الشريط الفاصل بين التجزئة والشعبة وهيأه للبناء رغم أنه فضاء منخفض، متاخم لواد، ويدخل ضمن منطقة حماية/ لم يكن البناء مسموحا بها سابقا، حسب تصميم التهيئة الأصلي، تفاديا لتعرض ما يبنى فوقها للفيضانات والسيول الجارفة المحتملة الحدوث خلال مواسم الأمطار الغزيرة.
وبدأ صاحب التجزئة في سنة 2005 بتسويق قطعه بالترويج لمجال شاسع مخصص لإنشاء مسجد بجانب حديقة، وكان الوضع مبينا على تصميم تهيئة أصلي معلق على لوحات إشهارية كبيرة، وكانت تسلم منها نسخ صغيرة لكل مشتر. وتعهد بأن البناء سيكون على نفقة صاحب المشروع، لكن مع توالي السنين تغير الوضع، وتبين للمقتنين بأن الإشهار لم يكن سوى إشهار كاذب اعتمد للتغرير بالزبناء، وفق عريضتهم. للإقبال على تجزئة جد متدهورة رغم حداثة نشأتها، وبعيدة عن جميع المؤسسات والمصالح العمومية المتجمعة بمركز البلدة. وتحدث المواطنون عن غلاء ثمن البيع فيها مقارنة بالتجزئات الأخرى.
وعمد صاحب التجزئة إلى تحديد موقع جديد للمسجد في فضاء أخضر آخر. وحدد مساحته في 225 مترا مربعا. وأنزل تصميم التهيئة الأولي وعلق مكانه تصميما جديدا معدلا. وأدت احتجاجات السكان إلى التراجع عن هذا الموقع، وتم اغتيال فضاء أخضر ثان بالشطر الثاني للتجزئة، مع أن هذا الفضاء مؤهل، حسب السكان، لأن يكون حديقة أو ملعبا. وتزامن التغيير الأخير مع اختفاء لوحات إشهارية كبرى لتصميم التهيئة. ويضطر السكان في الوقت الراهن إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مساجد بمناطق نائية في البلدة بغرض أداء الصلوات، وتزداد محنتهم مع موسم الأمطار وموسم الحرارة، وفي شهر رمضان.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : لحسن والنيعام
المصدر : المساء
التاريخ : 2012-11-09 01:04:32

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك