آخر الأحداث والمستجدات
الرياضة المدرسية بالمغرب موضوع ندوة نظمت بمكناس
شكل موضوع الرياضة المدرسية بالمغرب محور ندوة نظمها، اليوم الأحد بمكناس، منتدى الأساتذة المبرزين بالمغرب وجمعية مدرسي التربية البدنية بمكناس. وأبرز المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "الرياضة المدرسية مسؤوليتنا جميعا"، الدور الأساسي للرياضة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، خاصة من حيث تكوين شخصيتهم ومساعدتهم على اكتساب المعارف والمهارات والكفايات الرياضية، وكذا تعلم العادات الصحية والوقائية التي تحقق لهم التوازن النفسي والوجداني، بما يساعدهم على الدراسة والتحصيل ويجنبهم آفات الانحراف.
وتوقف فاعلون وأطر في التربية البدنية عند أهم الإكراهات والمشاكل التي تعيق تنمية وتطوير الرياضة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، مشيرين بهذا الخصوص إلى ضعف البنيات التحتية الرياضية وعدم تكييفها مع المشروع الرياضي لكل مؤسسة تعليمية، وتراجع رياضات تقليدية كلاسيكية مدرسية في استقطاب التلاميذ وتنامي اهتمامهم بممارسة الألعاب الافتراضية والالكترونية، إضافة إلى أن فئة عريضة من آباء وأولياء التلاميذ أصبحت ترى أن الرياضة المدرسية لم تعد ضامنة لمستقبل أبنائهم.
كما أشاروا إلى أن عزوف التلاميذ عن ممارسة الرياضة المدرسية ناتج أيضا عن غياب الطابع الثقافي والاحتفالي والتحفيزي للتظاهرات الرياضية بالمؤسسات التعليمية، واعتبار التربية البدنية مجرد فترات زمنية للترفيه، فضلا عن غياب التكوين والتكوين المستمر في المجال الرياضي والجمعوي المدرسي، وضعف التكوين للأساتذة في المدارس الابتدائية لتدريس مادة التربية البدنية، إضافة إلى عدم انفتاح المؤسسات التعليمية على شركائها من مجالس منتخبة وأندية رياضية ومجتمع مدني. ومن أجل الارتقاء بالرياضة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، دعا المتدخلون إلى اعتماد مقاربة تشاركية في أي إصلاح للرياضة المدرسية التي هي جزء من المنظومة التربوية، ووضع استراتيجية ومخططات عملية واضحة للتعاطي مع الرياضة المدرسية مع إعادة النظر في الترسانة التشريعية والقانونية المنظمة لهذه الرياضة، خاصة قانون 30/09 المتعلق بالتربية البدنية، وذلك قصد ملاءمتها مع مقتضيات دستور 2011.
ودعا المشاركون إلى ضرورة انفتاح المؤسسات التعليمية على أنشطة رياضية أخرى بالموازاة مع الأنشطة الرياضية الكلاسيكية المعروفة، والرفع من حصص الرياضة المدرسية، علاوة على إبراز نتائج التظاهرات الرياضية المدرسية إعلاميا وجعلها مناسبة لترسيخ القيم الإنسانية والروح الرياضية مع تحفيز التلاميذ المتفوقين رياضيا، فضلا عن إعادة النظر في البنيات التربوية للمؤسسات التعليمية وتكييفها مع المشروع الرياضي المدرسي، وتأهيل مؤسسات التعليم الابتدائي بفضاءات رياضية لاسيما بالعالم القروي مع التفكير في برمجة العاب رياضية تقليدية ذات بعد سوسيو- ثقافي في هذه المؤسسات.
كما شددوا على أهمية تعميم استفادة أكبر عدد ممكن من التلاميذ من الأنشطة الرياضية المدرسية بهدف محاربة "الهدر الرياضي"، وإشراك جمعيات أباء وأولياء التلاميذ في مكاتب الجمعيات الرياضية المدرسية، إضافة إلى إعداد مشروع متكامل لتكوين الأساتذة في المجال الرياضي والجمعوي، وتشجيع تأسيس جمعيات أساتذة التربية البدنية واعتبارها شريكا حقيقيا لتحفيز العمل الجماعي التشاركي والبحث الرياضي.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | و م ع |
التاريخ : | 2015-01-18 22:04:54 |