نيابة فاس تنظم فعاليات ورشة قربٍ في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

افتتحت الورشة بتقديم لمدير المؤسسة ثم درس في اللغة العربية  تحت عنوان ” النواسخ الفعلية والحرفية للقسم الرابع ابتدائي بتوظيف المورد الرقمي –سنابل – المقتنى من لدن وزارة التربية الوطنية من طرف  ذ: حسن ناجحي  بحضور أكثر من 40 أستاذة وأستاذ ينتمون الى م/م عين البيضا  وم/م ضيعة بن عبد الله و م/م أولاد الطيب السفلى، أولاد الطيب المركزية  وم/م أولاد بوعبيد  إضافة إلى م/م الحشالفة المؤسسة المضيفة؛

  واستهدف السيناريو البيداغوجي الذي قدمه الأستاذ   قدرة المتعلمين على إدخال النواسخ الفعلية  والحرفية على الجملة الإسمية والتمييز بينهما، كما استهدف تمكن التلامذة من إنتاج جمل إسمية وتحويلها وفق النواسخ المكتسبة  ولهذا الغرض، عمد  الأستاذ  إلى تقسيم المورد الرقمي إلى مراحل مترابطة،  مع مشاهدة مورد رقمي حر وعرض تمارينه التفاعلية ومطالبة المتعلمين باستعماله للإجابة عن التمارين، حيث لوحظ تجاوب وتفاعل  بين الأستاذ وتلامذته، ينم عن استيعاب جيد لمضامين الدرس وأهدافه.

  وكانت المناسبة سانحة بعد الدرس للتداول في موضوع إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحقل التربوي، حيث تم التركيز على كيفية استعمال الحقيبة الرقمية من قبل الأساتذة، عبر التفكير الجماعي  وفي كيفية تطوير التجربة واستثمار مكوناتها، والعمل على توفير كافة ضمانات ومستلزمات التنزيل الأمثل لها. 

 وفي هذا الإطار تمت بلورة مجموعة من التوصيات  والاقتراحات، ذهبت جميعها في اتجاه المطالبة بتكثيف الدورات التكوينية والتكوين والتكوين المستمر لهيئة التدريس بالمناطق النائية مع التأكيد على ضرورة الانفتاح على الوسط القروي،  وكذا القيام بمبادرات تواصلية وترافعية في هذا الصدد.

 وفي معرض تدخلات السيدات والسادة المؤطرين وإجاباتهم  عن الأسئلة المطروحة ،  تناول محمد مكواز ” محور السيناريو البيداغوجي المدمج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات  ” تصورا إعدادا وبناء وتقييما،  وقاربت ذة آمال حسيمي  التجربة  عبر محور اللغة  في ”  بناء أفضل للظاهرة اللغوية، فيما أوضحت صديقة كاوكاو  واقع ورهانات إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحقل التربوي باعتبارها رافعة لتجويد وإغناء العملية التعليمية التعلمية، كما اعتبرت هذه الورشة مناسبة لتقاسم وتعميق  وتصويب الممارسة الصفية المدمجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

    في حين ركز ذ محمد جناتي على مكونات الحقيبة الرقمية وسؤال الاستثمار الامثل لمكوناتها  والاستعمال الجيد لها سواء من قبل الأساتذة او التلاميذ، في هذا الصدد، أوضحت المستشارة الجهوية في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأكاديمية  أن حصيلة الموسم الدراسي 2014 بأكاديمية فاس بولمان ما يفوق 40 ورشة قرب حول الإدماج التربوي للموارد الرقمية في الممارسات الصفية بمختلف الأسلاك التعليمية.

 خلصت المناقشة إلى أنه يمكن توظيف أكثر من مورد رقمي لتحقيق نفس الأهداف المتوخاة من الدرس،  لذلك يستحسن تنويع الموارد المقدمة من أشرطة فيديو عروض متحركة مقاطع صوتية نصوص مكتوبة، كما شدد  المؤطرون  على أهمية استحضار اليقظة التربوية، مع التأكيد على أن أهمية المورد الرقمي الموظف  تتجلى في كونه وسيلة تعليمية من بين وسائل أخرى، و ليس هدفا في حد ذاته ،كما أنه لا يمكن التجديد في الوسائل الموظفة(إدماج تكنولوجيا الاعلام والاتصال في التدريس) دون تجديد في منهجية التدريس والطرائق البيداغوجية الموظفة، لذلك تعتبر طرق التنشيط  وتدبير فضاء القسم وتفعيل أليات التواصل الصفي  أهم شروط نجاح عملية الوسائط الرقمية في التعليم والتعلم.

   اللقاء التربوي الذي احتضنته م/م الحشالفة تضمن إلى جانب تقديم السيناريو البيداغوجي ، تطبيقات ميدانية حول  كيفية استعمال الموارد الرقمية، حيث تعاقب كل من  الأساتذة والتلاميذ على تمرينات بسيطة  وأولية  شملت سبل واستعمال المورد الرقمي، كما شمل اللقاء عروضا ومداخلات تربوية وطرح ومناقشة قضايا تربوية مختلفة.