آخر الأحداث والمستجدات
نيابة إفران تنظم إجتماعا لمناقشة مشكل التدفئة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم
انعقد بمقر عمالة إفران مساء يوم الجمعة الماضي 2014 اجتماع لمناقشة مشكل التدفئة بالمؤسسات التعليمية بنيابة إفران، ترأسه السيد محمد بنريباك عامل الإقليم رفقة السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت والسيد أحمد امريني نائب الوزارة بإفران والسيد محمد الشاوي رئيس قسم تدبير الحياة المدرسية والشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية ، كما حضر هذا اللقاء كل من الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورؤساء المصالح بنيابة التعليم . حضر أشغال هذا اللقاء ممثلو النقابات التعليمية الخمسة الأكثر تمثيلية بالإقليم وأعضاء مكتب جمعية مديري مؤسسات التعليم الابتدائي وأعضاء مكتب الفيدرالية الإقليمية لجمعية آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات .
افتتح السيد عامل الإقليم الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحاضرين مركزا فيها على ضرورة الالتفاف على قضايا التربية والتكوين بوصفه شأن الجميع في استلهام تام لروح الخطابات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، مستلهما ما يوليه جلالته من اهتمام بالغ برجال ونساء التعليم خصوصا العاملين منهم في الوسط القروي وهو ما أكده في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب الخالدة ، مشيدا بالمبادرات التي يتم إنجازها بشراكة بين النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومختلف الشركاء الفاعلين .
وبالنسبة لأسباب الدعوة إلى هذا الاجتماع الذي يتزامن مع كثرة التساقطات المطرية والفيضانات التي عرفها جنوب المغرب، ذكر السيد العامل بموجة البرد بالإقليم واتخاذ الحيطة والحذر واليقظة حفاظا على المتمدرسين، مشيرا كذلك الى مشكل التدفئة بالمؤسسات التعليمية من جراء اعتماد مادة الفحم الحجري والتي هي موضوع مجموعة من الاحتجاجات والوقفات والاضرابات التي نظمت إقليميا وجهويا ، بحيث تنطلق مع بداية كل موسم دراسي منذ سنة 2008 ، ولم تجد الإدارة حلا لحد الآن . بعدها أعطى الكلمة للحاضرين من أجل الاستماع لمختلف الآراء والأفكار حول هذا المشكل ، وفيما يلي ملخص لما جاء في تدخل مختلف الأطراف :
تدخل النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية :
- تثمين مبادرة السلطة الإقليمية للدعوة إلى هذا الاجتماع الموسع .
التذكير بكرونولوجيا ملف التدفئة بقطاع التعليم بالإقليم منذ موسم 2008/2009.
- توضيح أسباب رفض استعمال الفحم الحجري في التدفئة بمجموعة من المؤسسات التعليمية
( مواصفات المدفأة الحالية، نوعية الفحم الحجري ، مسالك تسريب الدخان غير صالحة .... ) وما ترتب عن استعمال هذه المادة من أخطار على الصحة وتلويث للبيئة ولفضاء المؤسسة .
- اعتبار صفقة الفحم الحجري صفقة فاشلة واستنزاف للمال العام .
- التذكير بالوضعية المزرية حاليا بمؤسسات الوسط القروي وبالوحدات المدرسية من البرد القارس في غياب تام للتدفئة .
- مجموعة المؤسسات التعليمية تفتقر إلى من يقوم بعملية الاشعال التي يقوم بها حاليا الأساتذة والتلاميذ ، على حساب الزمن المدرسي .
- المؤسسات الابتدائية لم تستفد من صفقة الحراسة والنظافة .
- عملية إشعال المدفآت تحتاج إلى خشب أو وقود ...
- عدم تخصيص اعتمادات مالية لإصلاح التدفئات المركزية .
- جميع القطاعات بما فيها المياه والغابات تستعمل الحطب اليابس في التدفئة وقطاع التعليم بالإقليم هو الوحيد من يعتمد التدفئة بالفحم الحجري رغم أن المحافظة على الثروة الغابوية من مسؤولية الجميع .
- المطالبة باستبدال مادة الفحم الحجري بالحطب إسوة بأكاديمية جهة فاس بولمان .
- تفعيل التبويب الخاص باقتناء الحطب في ميزانية الأكاديمية واقتراح حذف كلمة الفحم الحجري واستبدالها بكلمة التدفئة فقط ، حتى يبقى المجال مفتوحا لاختيار مادة التدفئة .
تدخل الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء :
- جمعيات الآباء تساهم في مجموعة من المؤسسات بتوفير الحطب وأحيانا تؤدي أجرة من يقوم بإشعال المدفآت .
- تجربة اعتماد الفحم الحجري بنيابة إفران للمحافظة على البيئة لست سنوات خلت لم تعط أي نتيجة ايجابية .
- توجه الفيدرالية هو الارتقاء في التعامل مع الإدارة التربوية وتطوير العلاقة لما فيه مصلحة التلميذ.
- نقترح التقليص في كلفة الكهرباء خلال الأشهر الأربعة الباردة كحل لاستعمال المدفآت الكهربائية .
تدخل السادة أعضاء جمعية مديري ومديرات المؤسسات التعليمية :
- التدفئة مشكل يؤرق رؤساء المؤسسات التعليمية .
- ضرورة إعطاء أولوية لحاجيات الأستاذ والتلميذ لأن أهم رأس مال لا مادي هو البشر كما جاء في خطاب جلالة الملك نصره الله .
- هناك هدر في الزمن المدرسي بحيث تذهب 30 دقيقة يوميا في عملية إشعال المدفئة .
- هناك أكوام من الفحم الحجري غير صالحة لم تستعمل لسنوات ، تشوه فضاءات المؤسسات التعليمية في غياب لقاعات للتخزين .
- هناك استغلال للتلاميذ في عملية الإشعال للمدفآت ببعض المؤسسات وهذا خطر من باب تحديد المسؤوليات .
- رؤساء المؤسسات التعليمية مستعدون لتوفير التدفئة في إطار ميزانية القرب لجمعية مدرسة النجاح بثلث تكلفة الفحم الحجري حاليا
تدخل السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس :
بعد الاستماع الى تدخلات مختلف الأطراف ، أعطيت الكلمة للسيد مدير الأكاديمية الجهوية الذي شكر في البداية السيد عامل إقليم افران على السبق في أخذه المبادرة كلما كان هناك مشكل مرتبط بقطاع التعليم بعدها عقب على مختلف التدخلات بما يلي :
- التذكير بالتوجهات الرسمية للوزارة في هذا الموضوع وأن اعتماد الفحم الحجري يدخل في إطار استراتيجية وطنية للمحافظة على البيئة والثروة الغابوية .
- الصفقة وطنية منذ سنة 2008 وتشمل مختلف النيابات الباردة.
- على صعيد الجهة ليس هناك احتجاج على هذه المادة بنيابات مجاورة (ميدلت وخنيفرة..) .
- التدفئة موجهة أصلا للتلاميذ كفئة مستفيدة .
- تبويب الميزانية يفرض اقتناء مادة " الفحم الحجري " ونحن ملزمون بالإعلان عن صفقة الفحم الحجري ، الى حين تغيير اسم المادة .
- لا يمكن الحكم على ايجابيات وسلبيات مادة الفحم الحجري في غياب تقارير متخصصين.
- والنتائج المتوفر عليها لأحد المختبرات تقول أنها ايجابية ولا خطر في استعمال الفحم الحجري .
- و ربما طريقة وظروف الاشتغال بهذه المادة هي المشكل ، إضافة الى عدم التوفر على عون متخصص في الإشعال .
- الأكاديمية تدرس إمكانية تمكين جمعية آباء وأولياء التلاميذ من اعتماد مالي لتدبير الحراسة والنظافة بالمؤسسة لتوفير ظروف العمل للأستاذ والتلميذ .
- كلفة اقتناء الحطب بأكاديمية فاس بولمان باهظة جدا نظرا لوجود متنافسين اثنين على الصفقة ، ونظرا لفشل الصفقة تم اللجوء الى سند الطلب .
- شركة الفحم الحجري لها تأمين في حالة وقوع حادثة ، على عكس مزودي حطب التدفئة .
هذا وقد عقب مجموعة من الفرقاء على ما جاء في كلمة السيد مدير الأكاديمية برفضهم اعتماد الفحم الحجري كمادة للتدفئة بالمؤسسات التعليمية وأن جميع التلاميذ يعتبرون مؤمنين داخل مؤسساتهم وأن المدة التي استغرقتها هذه الصفقة كافية لتقييمها ، وأنه لولا دعم جمعيات الآباء لعرف قطاع التعليم بالاقليم أزمة خانقة وأن صفقة الفحم الحجري تعتبر صفقة فاشلة وهدر للمال العام رد السيد مدير الأكاديمية :
- هناك تكامل في التدخلات .
- هناك إرادة لتطوير هذه الوضعية .
- كلنا غيرة على المتمدرسين والمتمدرسات والمصلحة العليا للأساتذة والتلاميذ .
- نقترح الحلول التالية :
هناك إصلاحات منتظرة في إطار المجلس الأعلى للتعليم
نقترح العمل على تدبير القرب بالمؤسسة التعليمية من خلال تفعيل مجالس التدبير بالمؤسسة
( المرسوم 376 بتاريخ 17 يوليوز 2002).
المؤسسات الكبيرة الناضجة سيتم تفويض اعتماد لها في إطار جمعية مدرسة النجاح بعد عقد لقاء مع السادة المديرين المعنيين بالأمر في أفق التعميم .
سنعمل في ميزانية 2015 على استقلالية تدبير المؤسسة ، لاحترام الخصوصيات وإعطاء المدير إمكانية تدبير حاجيات مؤسسته .
سنعمل على تغيير كلمة "الفحم الحجري" بكلمة " اعتماد خاص بالتدفئة في تبويب ميزانية 2015 ..
صفقة الحطب برسم 2014 مستحيلة حاليا ، ويمكن للسادة المديرين اللجوء إلى جمعية مدرسة النجاح لحل المشكل مؤقتا .
تدخل السيد نائب الوزارة :
- تثمين الاجتماع وشكر للسيد العامل والسيد مدير الأكاديمية على ترأسهم هذا اللقاء .
- الاجتماع فرصة سانحة لتوضيح جوانب غامضة في ملف التدفئة بالفحم الحجري بالمؤسسات التعليمية بالإقليم .
- التذكير بالاجراءات التي قامت بها النيابة لسنوات لاحتواء المشكل مع الفرقاء وجمعيات الآباء
- التذكير بالتدابير التي قامت بها النيابة الاقليمية لتحديد الحاجيات من مادة الفحم الحجري للموسم 2013-2014 ، باعتماد المتوفر من الفحم الحجري بالمؤسسات في إطار ترشيد نفقات الدولة ، بحيث تم اقتناء 350 طن من ميزانية 2013 بدل 1350 طن كانت تطلب في مواسم سابقة ، كما أنه تمت الاشارة الى أن النيابة طلبت 240 طن فقط للموسم الدراسي 2014/2015 برسم ميزانية 2014 .وبالنسبة لجودة الفحم الحجري فقد تم ضبط عملية مراقبة الجودة واحترام المعايير المتفق عليها خلال الموسم 2013-2014 بالوقوف شخصيا لرئيس المصلحة على هذه العملية .
تدخل السيد رئيس قسم تدبير الموارد البشرية والشؤون الادارية والمالية بالأكاديمية :
- في ميزانية 2014 لا يمكن اقتناء الحطب ولا يمكن إلغاء الصفقة .
- بالنسبة لميزانية 2015 ،كان هناك اجتماع بالوزارة يوم 26/11/2014 مع مدير الميزانية ، والغلافات المالية المخصصة لأكاديمية مكناس تافيلالت تم التقليص منها.
- أحسن تدبير لهذا المشكل هو تدبير القرب للمؤسسة التعليمية .
تعقيب النقابات التعليمية :
ممثلو النقابات التعليمية عبروا عن شعورهم بالاستياء من كلمة " سنعمل... " وعن عدم ثقتهم في الوعود المقدمة التي قد لا تتحقق ، مذكرين بنتائج ووعود اجتماعات سابقة بمقر العمالة لم تنجز ولم تنفذ ، فالتمسوا من السيد العامل التدخل شخصيا لإيجاد حلول عاجلة لمشكل التدفئة بالحجرات الدراسية نظرا للوضعية المزرية وغير الصحية القائمة حاليا ونحن في فصل الشتاء البارد ، وذلك باقتراحات أهمها :
- توفير اعتماد 2000 درهم تحول لحساب جمعية مدرسة نجاح بكل مؤسسة لا تتوفر على تدفئة مركزية ( في إطار مشروع المؤسسة ).
- أو تدخل السيد العامل لدى المياه والغابات أو المجلس الإقليمي أو الجماعات المحلية لتوفير حطب التدفئة خلال هذه الفترة الباردة والصعبة ( 60 يوما على الأكثر ).
رد السيد مدير الأكاديمية :
السيد مدير الأكاديمية عبر عن تفهمه للوضعية الحالية ووصف تدخلات الشركاء الاجتماعيين بالوجيهة وأنها تنم عن غيرة على المصلحة العامة ، وأنه حصل لديه اقتناع بضرورة تغيير الوضعية .ومن خلال تتبعه لجميع التدخلات عبر السيد العامل عن كون المشكل القائم عبارة فقط عن مقاربة ما دامت هناك حلول واعتمادات مرصودة لهذا الغرض ، وأن هذا الاجتماع كان مناسبة لطرح هذا الملف لايجاد حلول ناجعة لطيه بعد 06 سنوات من الاحتجاج ، مشيرا الى ضرورة ايجاد حل آني لتوفير التدفئة للمؤسسات الباردة بمنطقة البقريت وسنوال وأكدال وتيمحضيت .
كلمة أخيرة للسيد العامل :
في الختام كان تدخل السيد العامل حكيما بحيث طمأن الفرقاء الاجتماعيين بإعطائهم ضمانات لتحقيق نتائج هذا الاجتماع بوصفه هذا الاجتماع ب "اجتماع مسؤول " وقراراته مسؤولة ومضبوطة ، وأن كلام السيد مدير الأكاديمية واضح وشفاف بحيث سيتم تدبير وحل هذا المشكل ابتداء من ميزانية 2015 ، ووعد بايجاد حل للفترة الحالية ، مثمنا مجهودات نساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية التي تقدم تضحيات عالية بالإقليم من أجل النهوض بالتلميذ القروي، مؤكدا على ضرورة زيادة الاهتمام الواسع بقطاع التعليم والأطر من أجل ضمان واسع للسير العادي للشأن التربوي من أجل تقوية هذه المنظومة التي تستدعي انخراط كل الشركاء الاجتماعيين .
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-12-11 02:08:01 |