جماعات‭ ‬قروية‭ ‬تابعة لجهة‭ ‬مكناس‭ ‬تافيلالت على حافة الإفلاس

واعتبر رئيس جماعة تيمحضيت أن مجموعة من الجماعات تعاني من عجز في ميزانية التسيير على الخصوص، إذ تسير هذه الجماعات بمبلغ صفر درهم، كما أن بعضها يعيش أزمة مادية خانقة، تصل إلى حد عجزها عن تسديد فواتير الإنارة العمومية، مما يتسبب في انقطاعها على الساكنة من حين لآخر.

وأضاف المصدر أن جماعته هي الأخرى تعاني كثيرا، كما أنها تواجه صعوبة في التسيير، مضيفا أنه يضطر أحيانا إلى التوقيع على فواتير كوعود مسبقة لفك المشاكل المادية التي تواجه جماعته أحيانا. العملية، يضيف الرئيس، تعد مغامرة قد يكون لها تأثير على برمجة الميزانية في حال عدم توفر السيولة لتسديد مبالغ هذه الفواتير الموعودة.

وأشار المصدر إلى أن أسباب هذه الأزمة المادية التي تعرفها مجموعة من الجماعات بالمنطقة راجعة بالأساس إلى تعثر عملية بيع المحصول الغابوي، الذي يعد المورد الرئيسي لهذه الجماعات، بسبب مجموعة من الشروط التي وصفت بالتعجيزية، والتي وضعتها مصالح المياه والغابات أمام المشاركين. وقد تم عقد عملية السمسرة مؤخرا بمدينة خنيفرة، إلا أنها عرفت مقاطعة من طرف تجار الخشب. مما جعل مصالح المياه والغابات، التي تعد المسؤولة الرئيسية عن العملية، تقوم برفع السمسرة وتأجيلها إلى وقت غير معروف. 

من جهة أخرى، يضيف المصدر نفسه أن هذه العملية لم تؤثر فقط على الموارد المالية للجماعات المذكورة، بل كذلك خلفت شحا كبيرا في وفرة حطب التدفئة، ولم يعد السكان بهذه المناطق التي تعرف برودة شديدة، يجدون حطبا للتدفئة لمواجهة قسوة الطبيعة والثلوج.

 كما أن هذا المشكل أضحى يشكل خطرا كذلك على الغابة بشكل عام، ويعرضها للنهب والسرقة من طرف بعض المواطنين الذين يضطرون إلى ذلك كرها.

 من جهة أخرى، حمل سكان المنطقة مسؤولية الأضرار التي تعرضوا لها جراء هذه العملية إلى مصالح المياه والغابات بالجهة. واعتبروا هذه العملية بمثابة عقاب لهم على بعض التصرفات التي صدرت من بعضهم في وقت سابق ضد موظفين تابعين لمصالح المياه والغابات، والتي وصل بعضها إلى ردهات المحاكم.