الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بإفران تفكك فرقة أمنية مزيفة تبتز تجار مخدرات

واستنادا إلى المصدر ذاته، توجهت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل المتهمين، وأجرت تفتيشا أسفر عن حجز 25 غراما من الشيرا و10 غرامات من الكيف الجاهز للاستعمال و20 لترا من الخمور المحلية (ماء الحياة) وثلاثة سكاكين طويلة الحجم وهواتف محمولة.

وحسب إفادات مصدر «الصباح» اكتشفت التحريات الأولية أن الموقوفين كانوا يستعملون الأصفاد الحديدية في إيهام مروجي المخدرات أنهم رجال أمن، ويقومون بابتزازهم في كميات مهمة قصد إعادة ترويجها بإفران وضواحيها، كما أوقفت الشرطة المتهم الثالث الذي كان متوجها من بني ملال إلى إفران، قصد لقائهم، ووضعته رهن تدابير الحراسة النظرية رفقتهما، قصد تعميق الأبحاث معهم، وتوصلت الأبحاث أن الأظناء ترددوا في الآونة الأخيرة على محيط إقامة الطلبة بجامعة الأخوين بالمدينة، قصد تزويدهم بالمواد المخدرة وبأثمنة مرتفعة.

وفي سياق متصل، أثبت تنقيط أسماء الموقوفين أنهم موضوع ثماني مساطر بحث استنادية صادرة في حقهم من قبل مصالح الشرطة بولاية أمن مكناس، واعترف عدد من الموقوفين في الشهور السابقة بوجود علاقات مع الموقوفين الجدد في ترويج المخدرات، لتنجز في حقهم مختلف الفرق الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس، مساطر بحث استنادية.

وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» من مصدر مطلع، يتوفر الموقوفون على سوابق قضائية في ملفات جنحية، واعترفوا أثناء التحقيق معهم بترويج كميات مهمة من المخدرات، وبالحصول على أرباح مالية بعدما قرروا التربص لطلبة جامعة الأخوين. وينتظر أن تحيل الضابطة القضائية، الموقوفين الثلاثة على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزرو، قصد استنطاقهم في تهم حيازة المخدرات والخمور المحلية وترويجها واستهلاكها، وحيازة أصفاد حديدية والابتزاز، وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص. يذكر أن الشرطة القضائية بإفران أوقفت، أخيرا، شبكة كانت تزود طلبة الجامعة المذكورة بكوكايين فاسد مكون من أدوية. وذكر الموقوفون اسم نجل مسؤول قضائي رفيع المستوى. كما ذكر نجل مسؤول أمني بفاس، واستمعت الضابطة القضائية إليهما في محاضر رسمية، وأحيلا على أنظار وكيل الملك بأزرو.